حذّر جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، من مماطلة بلاده في قضية اختطاف وتعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي توفي تحت التعذيب على يد ضباط مصريين، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "La Repubblica" الإيطالية، السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
حسب تقرير للصحيفة، فإن كونتي وجَّه إنذاراً للرئيس المصري، من محاولة كسب مزيد من الوقت في القضية، التي مازالت تثير جدلاً كبيراً داخل الرأي العام الإيطالي، مؤكداً ضرورة السماح لهم باختيار محامين للضباط الخمسة المتهمين في القضية، من أجل محاكمتهم في روما.
المصدر نفسه كشف أن الرئيس الإيطالي أكد لنظيره المصري في مكالمة هاتفية، أن القضية لم تعد بين يديه، وإنما بين يدي النيابة في روما، التي ستكشف عن لائحة التهم الموجهة للضباط المصريين.
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل ريجيني (26 عاماً)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
شهر يونيو/حزيران الماضي، جددت إيطاليا مطالبتها مصر بإجابات وتوضيحات سريعة حول مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولاً بالقاهرة في فبراير/شباط 2016.
إذ قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، في منشور على حسابه عبر فيسبوك، إنه بعث برسالة إلى نظيره المصري سامح شكري، طالبه فيها بضرورة تقديم "إجابات سريعة وفعّالة" بخصوص مقتل ريجيني.
بعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها في القاهرة، ثم أرسلت سفيراً جديداً، بعد 17 شهراً من سحب سفيرها السابق.
كما أوفدت القاهرة مسؤولين إلى روما، بينهم النائب العام، في سبتمبر/أيلول 2016؛ لمتابعة التحقيقات في القضية، إضافة إلى إرسال نواب إلى البرلمان الأوروبي؛ بهدف "توضيح الحقائق حول أزمة ريجيني".
تتهم وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيب وقتل ريجيني، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.