أعلنت وسائل إعلام، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، موت زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي تولى قيادة التنظيم المسلح بعد مقتل أسامة بن لادن، لافتة إلى أنه "توفي في أفغانستان لأسباب طبيعية".
حيث ذكر تقرير لصحيفة "عرب نيوز" السعودية اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية، نقلاً عن 4 مصادر في باكستان وأفغانستان تحدثت بشكل غير رسمي كونها غير مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام حول القضية، أن "الظواهري (68 عاماً)، توفي لأسباب طبيعية تتعلق بالربو".
وفاة الظواهري: جاء ذلك بعد أيام من انتشار تقارير عن وفاة "الظواهري" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكان آخر ظهور للظواهري في رسالة مصورة في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة.
كما أكدت الصحيفة أن "مسؤولي المخابرات الأمريكية على علم بالتقارير، ويحاولون التحقق من صحتها".
فيما نقلت "عرب نيوز" عن مصدر بالقاعدة (يعمل مترجماً لدى التنظيم) قوله إن "الظواهري توفي الأسبوع الماضي في مدينة غزنة الواقعة جنوب غربي العاصمة كابل، بسبب الربو، لأنه لم يتلق أي علاج رسمي".
في السياق ذاته، قال مسؤول أمني باكستاني، يقيم في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان، "نعتقد أنه لم يعد حياً، نحن حازمون على أنه مات لأسباب طبيعية".
كما قال مصدر آخر مقرب من القاعدة إنه "توفي في وقت سابق من الشهر الجاري وحضر عدد قليل من أتباعه جنازته".
مشاكل في التنفس: وأضاف المصدر "ما نعرفه هو أنه كان يعاني من مشاكل في التنفس، وتوفي في مكان ما في أفغانستان".
فيما لم تتمكن "عرب نيوز" من التحقق بشكل مستقل من صحة مزاعم مصادرها في باكستان وأفغانستان.
ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يدرج الظواهرى على قائمة الإرهابيين المطلوبين، وتبلغ مكافأة التبليغ عنه 25 مليون دولار.
يذكر أن الظواهري، وهو طبيب عيون مصري سابق، خلف بن لادن بعد أن قتلته القوات الأمريكية الخاصة في غارة على مجمعه عام 2011.
الرجل الثاني في القاعدة: وتأتي وفاة الظواهري عقب مقتل الرجل الثاني في التنظيم عبدالله أحمد عبدالله، والمعروف أيضاً باسم أبومحمد المصري.
كذلك ففي 14 نوفمبر/تشرين ثاني 2020، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن عملاء إسرائيليين اغتالوا عبدالله أحمد عبدالله، في شوارع العاصمة الإيرانية طهران قبل ثلاثة أشهر.
حيث قالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات، إن عبدالله المتهم بأنه أحد مدبري هجمات 1998 على السفارات الأمريكية في إفريقيا قُتل في عملية سرية بإيران، قبل ثلاثة أشهر.
كما أضاف المسؤولون الاستخباراتيون أن عبدالله قُتل هو وابنته مريم، وهي أرملة حمزة، نجل أسامة بن لادن.