قال مصدر مقرب من الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في حديثه لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الرئيس أخبر أحد حلفائه بأنه يعرف أنه قد خسر، ولكنه يؤخر العملية الانتقالية ويحاول بقوةٍ زرع الشكوك في نتائج الانتخابات؛ انتقاماً من الديمقراطيين، لتشكيكهم في شرعية انتخابه في عام 2016، خاصة مع تحقيق المستشار الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي يُعرف باسم تحقيق مولر.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني، فإنَّ رفض الرئيس الاعتراف بالهزيمة جزئياً ينبع من شعوره الواضح بالظلم، لأن هيلاري كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما قوَّضا رئاسته بقولهما إن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016، وكان من الممكن أن يؤثر ذلك في النتيجة، وذلك وفقاً لبعض المحيطين به.
حساب قديم
ما زال ترامب يحمل ضغينة تجاه أولئك الذين يزعم أنهم تسببوا في تقويض انتخابه من خلال إشارتهم إلى جهود التدخل الروسي، وقد رأى أن عدم الاعتراف بجو بايدن رئيساً منتخباً أمر عادل بما يكفي، وذلك رغم إقرار هيلاري كلينتون بالهزيمة ليلة الانتخابات في عام 2016، مما أتاح بدء عملية انتقال السلطة إلى ترامب فوراً.
كذلك يواصل ترامب معالجة ندوبه النفسية الناجمة عن خسارته أمام مرشح، قال عنه مراراً خلال حملته، إنه خصم تافه وإن فوزه سيكون بمثابة إهانة.
مرة أخرى لم يظهر ترامب علناً يوم الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، متغيباً عن أول اجتماع لفريق عمل البيت الأبيض الخاص بفيروس كورونا منذ أكثر من ستة أشهر.
في السياق نفسه، وفي حديثه لشبكة CNN، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، إن ترامب يعتزم المشاركة في قمة منتدى آسيا والمحيط الهادئ الاقتصادي (أبيك) بشكل افتراضي، يوم الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
سيستمر في القتال
وقال مصدر آخر على دراية بتفكير الرئيس، لشبكة CNN، إن ترامب قد استمع إلى عدد من الأصدقاء وشركاء الأعمال الذين يحثونه على السماح على الأقل ببدء العملية الانتقالية حتى لو لم يكن يريد الاعتراف بالهزيمة.
وكان رده: "كلا، أنتم مخطئون". وقال لهم وفقاً لأحد المصادر: "أنتم مخطئون تماماً".
كذلك رفض ترامب عندما طُلب منه إبعاد رودي جولياني وأعضاء آخرين من فريقه القانوني عن القضية.
يريد الرئيس الاستمرار في القتال، وأعرب أشخاص مقربون منه عن قلقهم من أنه يصدق مزاعم جولياني الكاذبة بأن جهوده القانونية يمكنها تغيير نتيجة الانتخابات. لم يُبدِ ترامب أي بوادر للتراجع حتى مع استمرار مَن حوله في الإشارة إلى أن الأمر يوشك على الانتهاء.