أجرى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، سلسلة مقابلات تلفزيونية في إطار ترويجه وحديثه عن الجزء الأول من مذكراته "الأرض الموعودة"، ومن بين البرامج التي ظهر فيها "جيمي كيميل لايف"، حيث تحدَّث عما يمكن وصفها باللحظة الغريبة في التاريخ الأمريكي المتمثلة برفض ترامب الاعتراف بأنه هُزم، وفق ما ذكره موقع The Daily Beast الأمريكي.
كيميل سأل ضيفه أوباما، الذي حضر اللقاء عبر الإنترنت، بعدما هدأ تصفيق الجمهور: "لماذا تركتنا معه؟"، في إشارة منه إلى ترامب، فأجاب أوباما: "كان عليَّ أن أتَّبِع الدستور وأمرَ ميشيل". فعلَّق كيميل: "يبدو أن الدستور أصبح مهتزاً في الآونة الأخيرة، لذلك أعتقد أن أمر ميشيل أقوى بكثير".
كما سأل كيميل، ممسكاً بنسخةٍ من مذكرات أوباما الضخمة الجديدة A Promised Land: "هل قضيت كلَّ هذا الوقت للتأكُّد من أن ترامب لن يقرأها أبداً؟".
أجاب أوباما: "لا أعتقد أنه كان يجب أن يكون 700 صفحة للتأكُّد من أنه لم يقرأ مِمَّا أسمعه".
من هنا دَخَلَ الضيف والمذيع في حديثٍ قصير حول من باع مزيداً من نسخ كتابه في اليوم الأول: باراك أم ميشيل، ولماذا "يخاف" الرئيس السابق من ابنته المراهقة ساشا.
وعرض كيميل على المشاهدين الغلاف الجديد لمجلة InStyle، حيث يظهر أوباما مسترخياً تماماً على الغلاف، إضافة إلى العنوان الرئيسي "هذا ما أفعله". ولم يدخلا في الحديث عن الأحداث الحالية الأكثر إلحاحاً إلا بعد فترة انقطاع، مثل استمرار الرئيس الحالي في رفض التنازل عن انتخابات 2020 لصالح جو بايدن.
وسأل كيميل قائلاً: "هل تشعر بأنه عندما هنَّأت بايدن والسيناتورة هاريس كان ذلك سابقاً لأوانه؟".
فردَّ أوباما ضاحكاً: "لا، اعتقدت أنني كنت في الوقت المناسب". وأضاف: "يبدو أن هناك بعض التأخير. كان نظام الاتصالات في البيت الأبيض أفضل من ذي قبل… كان هناك كثير من الأجهزة التي تُخبرك حقاً بما يجري في العالم".
ورداً على سؤالٍ حول ما إذا كانت هناك أية مواقع سرية "يمكن أن يختبئ فيها شخصٌ ما" في البيت الأبيض، قال أوباما مازحاً: "حسناً، أعتقد أنه يمكننا دائماً إرسال قوات البحرية الخاصة هناك". وأضاف أوباما بجدّيةٍ أكبر: "أتمنَّى أن تسير عملية الانتقال بشكلٍ أفضل، لأننا نهدر الوقت خلال هذه الأزمات".
كما تابع قائلاً إنه عندما جاء إلى السلطة كانت هناك أزمة كبيرة، وهي الأزمة المالية. أما بخصوص جورج دبليو بوش، فمن الواضح أنه "كانت لدينا اختلافات كبيرة في السياسة، لكنه رجلٌ طيِّب، إنه وطني. ولقد أمَرَ كلَّ فردٍ في فريقه بالعمل معنا بسلاسةٍ في عملية الانتقال… وقد ساعدَنا ذلك في الواقع على أن نكون قادرين على الحصول على سبقِ محاولة وقف ما كان يمكن أن يكون كساداً كبيراً لا مجرد ركود كبير".