“سيتجاوز حكم ترامب”.. بايدن لا ينوي التعاطي سياسياً مع ملفات الرئيس المنتهية ولايته

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/18 الساعة 21:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/19 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
بايدن وترامب/رويترز

قالت صحيفة The Independent البريطانية، نقلاً عن تقرير جديد لشبكة NBC News الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لا ينوي تسييس وزارة العدل أو التدخل في شؤونها عند وصوله إلى البيت الأبيض، كما أنه ليس متحفزاً للتحقيق مع دونالد ترامب أو دائرته القريبة، لكنه لن يصدر عفواً عاماً عنه أيضاً.

أشارت الصحيفة إلى أن بايدن، بحسب ما قاله مستشاروه لشبكة NBC News، سيعطي أولويته وتركيزه، بدلاً من ذلك، لقضايا رئيسية أخرى، مثل جائحة كورونا وجهود التعافي الاقتصادي، مؤكدين أنه "يريد فقط المضي قدماً وتجاوز عهد ترامب".

توجهات بايدن

وقد جاء ذلك نقلاً عن أحد مساعدي بايدن للشبكة الإخبارية الأمريكية، والذي قال إن بايدن "سيكون أكثر توجهاً نحو إصلاح المشكلات والمضي قدماً، لا الوقوف عندها ومحاكمتها".

مع ذلك، قد يظل بايدن يفكر في السماح بإجراء تحقيقات مبررة في إجراءات وقرارات معينة اتُّخذت في عهد سلفه والإدارة السابقة، بحسب ما قاله مستشار آخر لبايدن، الذي أشار أيضاً إلى أن "الأمر سيكون شديد التعلق بالموقف نفسه محل التحقيق" عندما يتعلق الأمر بفتح أي تحقيقات بحق إدارة ترامب.

يأتي ذلك مع بقاء نحو تسعة أسابيع على إجبار ترامب على ترك منصبه بغض النظر عما إذا كان يقر بذلك أم لا، إذ تريد إدارة بايدن القادمة "أن تؤكد للجميع أنه لا يجدر بهم اعتقاد أنه لا توجد عواقب لأي من أفعالهم بين الرئاسة الحالية والرئاسة الجديدة"، بحسب ما قاله مصدر آخر للشبكة الأمريكية.

وكان بايدن أشار إلى أنه لا يخطط للتدخل في أمور وزارة العدل الخاصة به، وهو أساس تقليدي للعلاقة المشتركة بين الوزارة والبيت الأبيض، لكن ترامب انقلب عليه بدعواته المتكررة إلى التحقيق في شؤون خصومه السياسيين.

التحقيق مع ترامب

في حديث له مع "الإذاعة الأمريكية العامة" (NPR)، قال بايدن: "أنا لن أتدخل في حكم وزارة العدل بشأن ما إذا كانت تعتقد أنه تجب محاسبة الرئيس السابق أم لا".

كما أشار بايدن إلى أن السعي لإجراء تحقيقات مع ترامب سيكون أمراً مثيراً للانقسام، قائلاً إنه سيكون "أمراً غير معتاد على الإطلاق، وربما ليس، كيف أقولها؟ ليس جيداً للديمقراطية أن نتحدث عن محاكمة الرؤساء السابقين".

كان التقليد الذي جرى عليه الرؤساء السابقون عادةً هو تجاوز أخطاء أسلافهم، فعلى سبيل المثال، أصدر الرئيس السابق جيرالد فورد عفواً عاماً عن الرئيس السابق له ريتشارد نيكسون.

كما كان الرئيس السابق باراك أوباما قال في تصريح سابق لشبكة ABC News في عام 2009، إنه لم يسعَ للتحقيق في أخطاء إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وقال: "لا أعتقد أن أي شخص فوق القانون، لكن من ناحية أخرى، لديَّ أيضاً اعتقاد بأننا بحاجة دائماً إلى التطلع إلى الأمام، بدلاً من النظر إلى الوراء".

العفو عن ترامب

مع ذلك، كان بايدن قد تعهد بعدم إصدار عفو عام عن ترامب، وفي مقابلة أُجريت معه في مايو/أيار الماضي، وصف تصرفات المدعي العام، ويليام بار، خلال توليه منصبه، بأنها تنمُّ عن "تقصير في أداء الواجب".

يُذكر أن ترامب يواجه في الوقت الحالي عدداً كبيراً من المعارك القانونية وقضايا التدقيق الضريبي وتحقيقات جارية في أعمال عائلته وشركاته، كما سبق أن شرع محامون عامون بولاية نيويورك في فتح تحقيق بأعمال احتيالية ارتكبتها شركات ترامب.

تحميل المزيد