“الجمهوريون هددوني بالقتل”.. سكرتير ولاية جورجيا يتهم أنصار ترامب بالضغط عليه للتشكيك في الانتخابات

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/17 الساعة 22:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/17 الساعة 22:15 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرشيفية/ رويترز

قال سكرتير ولاية جورجيا الأمريكية، براد رافينسبيرغر، في مقابلة أجراها يوم الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بشأن نتائج الانتخابات، إنَّه تعرَّض لضغوط متزايدة مؤخراً من زملاء جمهوريين، من ضمنهم السيناتور ليندسي غراهام، شكَّكوا في صحة عملية فرز الأصوات في محاولة لقلب خسارة الرئيس دونالد ترامب في الولاية.

وفق تقرير The Washington Post الأمريكية، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، فقد أعرب رافينسبيرغر عن استيائه من سلسلة المزاعم التي يُروّج لها ترامب وحلفاؤه بشأن نزاهة نتائج الولاية، والتي من بينها اتهامات للشركة المُصنّعة لأجهزة التصويت الإلكتروني 

"Dominion" بأنَّها "ذات ميول يسارية".

أشار رافينسبيرغر، الذي خالف حزبه الجمهوري ودافع عن عملية التصويت في جورجيا، إلى أنَّ الأجواء باتت مثيرة للجدل والنزاعات على نحوٍ متزايد لدرجة أنَّه وزوجته، تريشيا، تلقيا بالفعل تهديدات بالقتل، قائلاً إنَّ رسالة نصية وصلت إليه مؤخراً مكتوباً فيها: "من الأفضل لك عدم إفساد عملية إعادة الفرز الجارية، لأنَّ حياتك مرهونة بها".

يأتي الضغط على رافينسبيرغر في الوقت الذي تُنفّذ فيه جورجيا عملية شاقة لإعادة فرز نحو 5 ملايين بطاقة اقتراع يدوياً. كان الرئيس المنتخب جو بايدن متقدماً على دونالد ترامب بفارق 14 ألف صوت في عملية الفرز الأولى بالولاية.

في السياق ذاته، اتهم النائب الجمهوري دوغ كولينز، الذي يقود حملة ترامب لإعادة فرز الأصوات في جورجيا، رافينسبيرغر بالرضوخ للديمقراطيين بسبب رفضه دعم مزاعم حدوث تزوير واسع النطاق.

من جانبه، أكَّد رافينسبيرغر أنَّه سيجرى التحقيق بدقة في كل اتهام بالتزوير، لكن لا يوجد حتى الآن دليل موثوق على حدوث تزوير واسع النطاق بدرجة تكفي للتأثير على النتيجة النهائية للانتخابات.

وقال سكرتير ولاية جورجيا في مقابلة يوم الإثنين إنَّ عملية إعادة الفرز ستؤكد نتائج الفرز الأولي، مضيفاً أن الفرز اليدوي الذي بدأ الأسبوع الماضي سيثبت أيضاً دقة ماكينات شركة Dominion، لاسيما أن بعض المقاطعات قد أفادت بالفعل أن نتائج إعادة الفرز اليدوي تتطابق تماماً مع نتائج الفرز الآلية الواردة سابقاً.

كما حذّر رافنسبيرغر أيضاً من أنَّ الهجوم على آلات التصويت الإلكتروني التابعة لشركة 

"Dominion" قد يضر بالسيناتورين الجمهوريين، كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، اللذين يخوضان جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشيوخ يوم 5 يناير/كانون الثاني، والتي سوف يُستخدم فيها آلات نفس الشركة.

رافينسبيرغر أشار في نفس المقابلة إلى أنَّ السيناتور ليندسي غراهام سأله في محادثة دارت بينهما يوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني عن قانون مطابقة التوقيع في الولاية وما إذا كان التحيّز السياسي قد يدفع العاملين في مراكز الاقتراع إلى قبول بطاقات اقتراع بتوقيعات غير متطابقة.

وقال إنَّ غراهام سأله أيضاً عمّا إذا كان يستطيع حذف جميع بطاقات الاقتراع القادمة عبر البريد في المقاطعات، التي وُجد بها معدلات عالية من التوقيعات غير المتطابقة.

المتحدث نفسه أكَّد أنَّه أصيب بالذهول لأنَّ اقتراح غراهام يعني على ما يبدو إلغاء أصوات قانونية، موضحاً أنه لا يملك السلطة لفعل ما اقترحه غراهام لأن المقاطعات تتولى إدارة العملية الانتخابية في جورجيا.

من جانبه، نفى غراهام أنه اقترح على رافينسبيرغر حذف أي بطاقات اقتراع قانونية، واصفاً هذا الادعاء بأنَّه "سخيف".

تحميل المزيد