أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، سيخفض بشكل حاد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه، ليتراجع عن الانسحاب الكامل الذي هدد بتنفيذه بحلول عيد الميلاد.
قرار الرئيس ترامب، يأتي في وقت ارتفعت فيه العديد من الأصوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحذر من "قرارات متسرعة خاصة في أفغانستان والعراق".
البنتاغون أعلنت خفض القوات، كما أعلنت أيضاً خفض عدد الجنود في العراق من 3000 إلى 2500.
وسيكون هذا القرار، قبل خمسة أيام من مغادرة ترامب لمنصبه.
في هذا السياق، قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في عودة جميع القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بحلول مايو/أيار.
وأضاف أوبراين أنه "بحلول شهر مايو/أيار يأمل الرئيس ترامب في أن يكونوا جميعاً قد عادوا إلى منازلهم بأمان".
في الجهة المقابلة، يقول منتقدون إن الانسحاب من أفغانستان سيقوض الأمن الهش ويضر بمحادثات السلام الجارية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي طالبان.
وهو الطرح الذي يؤيده ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والذي حذر من إقدام الولايات المتحدة على القيام بأي تغييرات سريعة في السياسة الدفاعية أو الخارجية، بما يشمل سياستها تجاه العراق وأفغانستان.
وقال ماكونيل للصحفيين "من المهم جداً هنا خلال الشهرين القادمين عدم القيام بأي تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالدفاع أو بالسياسة".
وأضاف أن "الخفض الكبير (في عدد القوات الأمريكية) في أفغانستان أو العراق سيكون خطأ".