كشف بحث أُجري في الولايات المتحدة أن معدل جرائم الكراهية المرتكبة في العام الماضي وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الثلاثاء، 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
آلاف الجرائم: استند التقرير الذي أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى حالات وثّقتها سلطات إنفاذ القانون في البلاد، وبناء عليه بلغت جرائم الكراهية المرتكبة عام 2019، 7 آلاف و314 جريمة.
أظهرت الدراسة أن معدل جرائم الكراهية المرتكبة بعد عام 2008 بلغ أعلى مستوى، العام الماضي، مشيراً إلى ارتكاب 7 آلاف و783 جريمة كراهية عام 2008.
كما تم تسجيل 51 جريمة قتل بدافع الكراهية عام 2019، من بينهم 22 شخصاً لقوا حتفهم في هجوم استهدف مكسيكيين في ولاية تكساس.
استهداف اليهود: أفاد تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي بتسجيل 953 هجوماً استهدف اليهود والمؤسسات اليهودية عام 2019، بزيادة قدرها نحو 7% من جرائم الكراهية القائمة على أساس ديني.
ذكر أن 1943 جريمة ارتُكبت ضد الأمريكيين الأفارقة عام 2018، وانخفض هذا الرقم إلى 1930 عام 2019.
في حين انخفضت الجرائم ضد المواطنين السود، وارتفعت الهجمات ضد المجتمع اللاتيني من 485 إلى 527 العام الفائت.
كما بقيت الجرائم على أساس الميول الجنسية على نفس المستوى تقريباً في عام 2019، مقارنة بالعام السابق.
إذ يعرّف مكتب التحقيقات الفيدرالي جرائم الكراهية بأنها "جرائم التحيز التي تستند على عرق الشخص أو دينه أو ميوله الجنسية أو تصنيفات أخرى".
أبشع جريمة كراهية: كان مقتل 22 شخصاً في إطلاق نار في وولمارت في ولاية تكساس في أغسطس/آب من العام الماضي، هو جريمة الكراهية الأبشع التي رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقاً لمركز دراسات الكراهية والتطرف.
لفت التقرير إلى أن أصحاب البشرة السوداء الأكثر استهدافاً بجرائم الكراهية، أكثر من غيرهم من الجماعات في الولايات المتحدة. ورغم ذلك سجلت إحصائيات التقرير انخفاضاً بمعدل جرائم الكراهية ضد الأمريكان من ذوي الأصول الإفريقية، حيث شهدت تراجعاً طفيفاً في 2019 إلى 1930 جريمة مقابل 1943 جريمة في 2018.
من بين إجمالي جرائم كراهية ارتكبت بدافع التحيز العنصري أو العرقي، والبالغ عددها العام الماضي 4930 جريمة، أشار التقرير إلى أن 48.5% من ضحاياها "استهدفتهم جرائم بدافع كراهية الأمريكيين السود أو الأفارقة". جاء ذلك مقابل 15.7% استهدفتهم جرائم بدافع "كراهية البيض".