كلما وصل أحدهم للسلطة أُجبر على الاستقالة! تعيين 3 رؤساء خلال أسبوع فقط في بيرو

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/17 الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/17 الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش
فرانسيسكو ساجاستي الرئيس الجديد المؤقت لـ بيرو - رويترز

اختار الكونغرس في بيرو (الدولة الواقعة في غرب أمريكا الجنوبية)، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فرانسيسكو ساجاستي رئيساً مؤقتاً للبلاد، في محاولة لنزع فتيل أزمة سياسية حادة، بعد احتجاجات غاضبة ورحيل رئيسين الأسبوع الماضي.

ثالث رئيس في أيام: وفاز ساجاستي (76 عاماً) المنتمي لحزب مورادو الوسطي بعدد كاف من الأصوات لرئاسة الكونغرس، مما يعني أنه سيتولى بموجب الدستور رئاسة بيرو قبل الانتخابات التي تجرى في أبريل/نيسان المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

حصل ساجاستي على تأييد 97 عضواً من أصل 123 شاركوا في التصويت، وتستمر ولايته حتى 28 تموز/يوليو 2021.

بذلك سيكون ساجاستي ثالث رئيس لبيرو في أسبوع، بعد استقالة الزعيم المؤقت مانويل ميرينو يوم الأحد الفائت، بعد خمسة أيام من أداء اليمين الدستورية عقب الإطاحة بسلفه مارتن فيزكارا.

انتقاد لعنف الشرطة: كان سبعة من وزراء ميرينو البالغ عددهم 18، قد أعلنوا استقالتهم مساء السبت الفائت بعد حملة الشرطة القمعية، بينهم وزير الصحة آبل ساليناس، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.

من جانبه، حثّ رئيس المؤتمر الأسقفي ورئيس أساقفة تروخيو ميغيل كابريجوس، في بيان، الحكومة على الانخراط في حوار واحترام حق التظاهر، قائلاً "من الضروري الاستماع إلى هتافات السكان ومطالباتهم وأخذها بعين الاعتبار لاستعادة الثقة والهدوء والسلام الاجتماعي".

وكانت الإطاحة بفيزكارا قد أثارت احتجاجات استمرت لأيام، وأدت إلى مقتل شخصين. وكان فيزكارا الذي يحظى بشعبية لدى الكثيرين، قد أثار غضب أعضاء الكونغرس بإجراءات لمكافحة الفساد ومحاولات تقليص الحصانة البرلمانية.

ساجاستي الرئيس الجديد وفي نبرة حزينة، قال: "اليوم ليس يوم احتفال (…) لا يمكننا إعادتهما إلى الحياة، لكن يمكننا اتخاذ إجراءات من الكونغرس والسلطة التنفيذية حتى لا يحدث هذا مرة أخرى".

ويواجه ساجاستي، وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي ومهندس، تحدياً كبيراً لتحقيق الاستقرار في ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم، لا سيما أن البلاد تضررت بشدة بالفعل من فيروس كورونا وتتجه لأسوأ انكماش اقتصادي منذ 100 عام.

تحميل المزيد