طلب ثلاثة محامين يمثلون حملة الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الدعوى التي رفعها على نتائج الانتخابات الأمريكية في ولاية بنسلفانيا، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مما أدى إلى زعزعة فريقه القانوني قبل جلسة استماع رئيسية في المحكمة.
يأتي هذا التطور الذي يعد ضربة لجهود ترامب القانونية للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، بعد أيام قليلة من إخفاق مسؤولي الانتخابات بالولايات في تسجيل مخالفات جسيمة في الانتخابات، وكان الفشل مآل العديد من الطعون التي قدمها ترامب في المحاكم.
المحامون ينفضون من حول ترامب: وأكد المحامون، وهم: ليندا كيرنز وجون سكوت ودوجلاس بريان هيوز، أن حملة ترامب وافقت على انسحابهم.
لكن القاضي الذي ينظر في القضية، وفي أمر موجز ليل الإثنين، سمح لسكوت وهيوز بالانسحاب، لكنه لم يسمح لكيرنز.
كما انضم المحامي مارك سكارينجي إلى القضية وسيكون المستشار الرئيسي لترامب. فيما لم يرد سكارينجي والمحامون الثلاثة الذين سعوا إلى الانسحاب على طلبات التعليق.
من جانبه حاول سكارينجي يوم الإثنين الطلب من القاضي تأجيل جلسة الاستماع المقررة اليوم الثلاثاء، قائلا إنه وشريكه "يحتاجان إلى وقت إضافي للاستعداد بشكل مناسب"، وسرعان ما رفض القاضي الطلب.
حاولت حملة ترامب التخفيف من هذه الانسحابات من الفريق القانوني، فقالت جينا إليس، المستشارة القانونية في حملة ترامب، إن التغيير روتيني.
لكن المحامين لم يقدموا سبباً للتغيير، الذي جاء بعد أيام من انسحاب شركة المحاماة الشهيرة بورتر رايت موريس آند آرثر من القضية.
انسحابات سابقة أخرى: وكانت محكمة في ولاية ميشيغان قد رفضت، يوم الجمعة الماضي، طلباً من مؤيدي ترامب لمنع التصديق على الأصوات في ديترويت التي ذهبت بقوة لبايدن.
كما تخلى محامو حملة ترامب عن دعوى قضائية في أريزونا بعد الشكوك التي أحاطت بها جراء الإحصاء النهائي للأصوات هناك.
من جهتهما، قالت مجموعتان أمنيتان، في بيان بثته الوكالة الأمريكية للأمن الإلكتروني، إن المسؤولين الاتحاديين عن سلامة الانتخابات لم يجدوا دليلاً يُثبت أن أي نظام انتخابي حذف أو أضاع أو بدّل أصواتاً أو "تم تحييده بأي شكل".
يُذكر أن أمام الولايات الأمريكية حتى الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل، للتصديق على الانتخابات واختيار أعضاء المجمع الانتخابي الذي سيختار الرئيس الجديد رسمياً في الرابع عشر من الشهر.