أدان الأزهر في مصر، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدء إسرائيل خطوات للتوسع في بناء المستوطنات بالقدس المحتلة، معتبراً ذلك "إرهاباً صهيونياً"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.
قرارات باطلة: جاء ذلك في بيان نشره الأزهر، واستنكر فيه بشدة "عزم الكيان الصهيوني الغاصب بناء وحدات استيطانية جديدة، وطرح عطاءات لإنشاء 1257 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة؛ بهدف تغيير الواقع السكاني والعبث بالهوية الفلسطينية".
كذلك طالب الأزهر بـ"وقفة حاسمة لمواجهة الإرهاب الصهيوني؛ ما يوجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه تلك الإجراءات الجائرة التي تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط".
كما أدان ورفض بشكل قاطع قرارات الاستيطان التي وصفها بالباطلة، والتي "تشكل انتهاكاً واختراقاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية، وتسعى لتغيير الهوية الديموغرافية على الأراضي الفلسطينية واستكمال مسلسل اغتصاب أرض دولة فلسطين".
أيضاً جدد الأزهر في بيانه التأكيد على "الدعم الكامل للشعب الفلسطيني المظلوم ونضاله من أجل تحرير أرضه المحتلة ومقدساتنا المعتدى عليها"، حسب البيان ذاته.
توسيع الاستيطان: رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، كان قد ذكر أمس الإثنين أن إسرائيل "تسابق الزمن" لفرض واقع جديد من خلال البناء الاستيطاني، قبل مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، قد قال إن إدارته ستعيد الولايات المتحدة إلى موقفها المعارض لبناء المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعتبرها كثير من الحكومات عقبةً أمام السلام.
أشتية اعتبر، في كلمة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله، أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستوطنة "بسيغوت" المقامة على أرض مدينة البيرة "إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".
ويعتزم بومبيو بدء زيارة رسمية إلى إسرائيل الأربعاء المقبل، تشمل تفقد مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
يُذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2017، قررت إدارة ترامب الانفصال عن موقف المجتمع الدولي واعترفت بمدينة القدس بأكملها عاصمةً لإسرائيل.
كما أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 قالت إدارة ترامب إنها لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة انتهاكاً للقانون الدولي، ليأتي موقفها مرةً أخرى متعارضاً مع الإجماع الدبلوماسي واسع النطاق.
يُشار إلى أن سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية كانت قد أعلنت، الأحد الفائت، طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في حي "جفعات هماتوس" بالقدس الشرقية.
من جانبها، عقبت منظمة السلام الآن الإسرائيلية على طرح المناقصة الأخيرة بالقول، إنها تهدف إلى عزل القدس المحتلة عن جنوبي الضفة الغربية، وتدمير أي أمل بتطبيق "حل الدولتين".