قالت تقارير إعلامية دنماركية، الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إن وكالة الأمن الوطني الأمريكية تجسست على الحكومة الدنماركية ومتعاقدي الدفاع الأوروبيين من أجل الحصول على معلومات عن برنامج الحصول على الطائرات المقاتلة، وذلك بعد أن وافقت لجنة الدفاع الدنماركية على شراء 27 طائرة F-35A مقابل 3 مليارات دولار في 2016، ستحصل عليها بين عامي 2021 و2026.
وفق تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الثلاثاء، فقد استهدفت الوكالة الاستخباراتية الأمريكية وزارتي المالية والخارجية بالدنمارك لأن الدولة اختارت طائرات الشبح المقاتلة F-35 من شركة لوكهيد مارتن من أجل برنامج المقاتلات الجديدة في 2016.
عبر جاسوس
وفقاً للإذاعة الرسمية DR، فإن هذه المزاعم جاءت من واشٍ داخل جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركية، كما تمكنت وكالة الأمن القومي من التجسس على أسلاك الألياف الضوئية المارة عبر الدنمارك بموجب اتفاقية تشارك للمعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والصين، وفقاً للمصدر.
وأرادت الوكالة جمع معلومات عن شركة الدفاع الدنماركية Terma في "بحثٍ موجه" قبل قرار البلاد تغيير الأسطول الحالي من من طائرات F-16 بطائرات F-35 في يونيو/حزيران 2016، على حد زعم المصدر.
إذ استعملت وكالة الأمن الوطني زعماً نظام Xkeyscore، الذي يحلل البيانات العالمية في الإنترنت، بحثاً عن معلومات تخص Terma.
كما يُعتقد أن Xkeyscore يحصل على سجلات المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات النصية وتاريخ المتصفح.
وكالة الأمن الوطني استعملت البرنامج في الولوج إلى أسلاك التواصل الدنماركية وقواعد البيانات التابعة لجهاز الاستخبارات الدفاعية لجمع معلومات عن شركتي Eurofighter Gmbh وSaab، اللتين تتنافسان على عقود ضمن برنامج المقاتلات.
دول مجاورة مهددة
في السياق نفسه، قالت هيئة الإذاعة DR إنها لم تتمكن من تحديد المعلومات التي بحثت عنها وكالة الأمن الوطني بالتحديد، أو كيف استعملت الاستخبارات الأمريكية المعلومات عن الشركات المعنية.
لكن المخاوف بشأن خرق الثقة أدت إلى تقديم المصدر الذي تحدث إلى الإذاعة تقريرين إلى هيئة الاستخبارات الدفاعية.
كما يُزعم أن التقارير حذرت من أن وكالة الأمن الوطني تستهدف عدداً من الدول المجاورة للدنمارك، ومن بينها فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والسويد.