ارتكبت محطة راديو فرنسا الدولي (RFI) خطأً فادحاً، بعدما أعلنت عن طريق الخطأ وفاة العديد من الشخصيات المشهورة حول العالم، وهم لا يزالون أحياء، ومن بينهم الملكة البريطانية إليزابيث، ولاعب كرة القدم الشهير بيليه، ما اضطرها إلى تقديم اعتذار.
المحطة تُبرّر خطأها: تُعد محطة راديو فرنسا الدولي المعادل الفرنسي لخدمة "بي بي سي" العالمية، وألقت المحطة باللوم فيما حدث، أمس الإثنين، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على "مشكلة فنية"، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
واعتذرت المحطة عن الخطأ الذي تسبّب في ظهور إشعارات الوفاة على الموقع الإلكتروني للمحطة والمنصات الشريكة، بما في ذلك جوجل وياهو! وMSN، قبل حذفها سريعاً.
المحطة قالت في تغريدة لها: "نتيجة مشكلة فنية نشرنا قائمة طويلة من أخبار النعي على موقعنا، نحن نعكف على تصحيح هذا الخطأ الكبير، ونعتذر للأشخاص المعنيين، وكذلك لمن يتابعوننا ويثقون بنا".
نعي لشخصيات مشهورة: شملت الشخصيات غير الفرنسية التي أَعلنت وفاتهم وهم أحياء، المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والزعيم الكوبي راؤول كاسترو، ويوكو أونو، والسير أليكس فيرغسون المدير السابق لمانشستر يونايتد، والممثلين كلينت إيستوود وصوفيا لورين.
بينما شملت قائمة الضحايا من الفرنسيين كلاً من: برناديت شيراك، زوجة الرئيس الراحل جاك شيراك، وليونيل جوسبان رئيس الوزراء الاشتراكي السابق، والممثلين جان لويس ترنتينيان، وآلان ديلون، وجان بول بلموندو، والمخرج رومان بولانسكي ومصمم الأزياء بيير كاردان.
وكتبت الإذاعة نعياً يخص الملكة إليزابيث أيضاً قالت فيه: "استيقظت المملكة المتحدة في يُتم هذا الصباح، إذ أعلن قصر باكنغهام رسمياً وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وأتمت الملكة التي توفيت للتو 94 عاماً في 21 أبريل/نيسان 2020″.
أضافت الإذاعة: "تأسف بريطانيا كلها لغياب حاكمتهم التي شكلّت بتوليها عرش بلادها منذ عام 1952 حجر الأساس الثابت، الذي تكشّف حوله تاريخ إنجلترا ما بعد الاستعماري، الزاخر بالهرج والمرج".
وفي حال كانت وفاة الملكة المؤسفة نتيجة إصابتها بفيروس كورونا أوصت المحطة بأن يسبق النعي الكلمات التالية: "لم تُلق جائحة فيروس كورونا التي جلبت الخراب في جميع أنحاء العالم أي احترام للرؤوس المتوجة، إذ أودت بحياة الملكة في إنجلترا، استيقظت المملكة المتحدة في يتم هذا الصباح، إذ أصيبت الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 93 عاماً بالفيروس، ولم تنجُ من المضاعفات الرئوية المرتبطة به".