قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إنه لن يقبل بشغل أي منصب في حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن في حال تم عرضه عليه، وذلك لسبب شخصي أفصح عنه في مقابلة مع برنامج Sunday Morning الذي تبثه شبكة CBS، قبل يومين من نشر مذكراته.
الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة قال عن طريقة مساعدته لبايدن: "هو لا يحتاج إلى نصيحتي، وسأساعده بأي طريقة ممكنة. لكنني لا أخطط للعمل فجأة مع موظفي البيت الأبيض أو شيء من هذا القبيل"، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.
أما عن سبب رفضه تولي أي منصب في إدارة بايدن قال أوباما: "توجد بعض الأشياء التي لن أفعلها لأن ميشيل ستتركني. سيكون رد فعلها: "ماذا؟ تفعل ماذا؟"".
يذكر أن أوباما عاد للظهور مرة أخرى للساحة، عندما لعب دوراً مهماً في حملة بايدن الانتخابية، حيث كان له تحركات عدة في العديد من الولايات المتأرجحة، والتي حسمت العديد منها لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
تأتي تصريحات أوباما، في وقت نشر فيه كتابه العديد من الجوانب في حياته السياسية ورحلته كرئيس أمريكا، إضافة للتطرق إلى حياته الأسرية.
تبرير أوباما بعدم استعداده للعمل السياسي الرسمي، جاء موضحاً أكثر في مذكراته، عندما قال: "مسيرتي في السياسة وانشغالي المطول بها، زادا من صعوبة مهمة زوجتي في متابعة مسيرتها المهنية في القانون. وميشيل قررت تجاهل فرص تحمست لها لأنها كانت ستبعدها عن الفتاتين لوقت طويل".
كما استعاد الرئيس السابق الوضع الذي عاشته ميشيل عندما انتخب رئيساً، قائلاً: "… بعد انتخابي رئيساً، اُضطرت ميشيل للتخلي عن وظيفة ذات تأثير حقيقي لتتولى دور السيدة الأولى الذي كان- في قالبه الأصلي، على الأقل- أقل كثيراً من مواهبها".
لكن مواهب عائلة أوباما الأدبية آتت أكلها على الأقل بعد انتهاء ولايته. فمذكراته التي تحمل عنوان A Promised Land جزء من صفقة بقيمة 65 مليون دولار أبرمها مع دار نشر Penguin Random House غطت أيضاً مذكرات ميشيل أوباما التي تحمل عنوان Becoming، والتي صدرت عام 2018، وبيعت منها أكثر من 10 ملايين نسخة.
كما ناقش أوباما أيضاً ما تعنيه الخسارة التي لا مفر منها لمميزات المنصب المبهرة، وضرب مثلاً بالموكب الرئاسي.
وقال ضاحكاً: "أنا في سيارة لا أقودها. وأجلس على المقعد الخلفي في هذه السيارة وأنظر في جهاز iPad أو شيء من هذا القبيل. وفجأة، نتوقف وأقول: "ما الذي يحدث؟" الإشارة حمراء. وأرى سيارة بجوارنا مباشرة. وبعض الأطفال في مقعدها الخلفي يأكلون فطائر بوريتو أو شيئاً ما. إنها العودة إلى الحياة".