أثارت مداهمة الشرطة النمساوية لأكثر من 60 منزلاً، على خلفية أوامر بتوقيف نحو 30 مسلماً، والأسئلة المطروحة عليهم من قِبل الشرطة خلال التحقيق، ردود فعل في البلاد.
حيث نشرت رابطة التضامن مع فلسطين (غير حكومية)، التي شكَّلتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية في النمسا، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تدوينة على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، حول عملية التوقيف والأسئلة التي طرحتها الشرطة على الموقوفين.
اقتحام منازل المسلمين: وأشارت الرابطة إلى اقتحام منازل المسلمين المشتبه بهم في الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي للنمسا، وكسر أبواب العديد من المساكن واقتحامها، دون مرعاة وجود أطفال فيها.
فيما وجَّهت الشرطة أسئلة للأطفال من قبيل: "أين يحتفظ والدك بالمال؟"، واعتقال بعض الأفراد.
كذلك فقد جاء في منشور الرابطة، أن وحدة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب النمساوية (المخابرات) وجهت إلى الموقوفين أسئلة حول حياتهم الخاصة، لا تتعلق بالاتهامات الموجهة لهم.
في حين أكدت الرابطة أن محاولة المساس بحرية التفكير تمثل إشكالية كبيرة من حيث حقوق الإنسان والقانون. وأشارت إلى أنه تم طرح أسئلة على الموقوفين من قبيل: "هل تذهب إلى المسجد؟ كم مرة تمارس الشعائر الدينية في منزلك؟" وغيرهما.
اعتقال العشرات: يُذكر أنه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، داهمت الشرطة النمساوية أكثر من 60 منزلاً، على خلفية أوامر بتوقيف نحو 30 شخصاً.
حيث قال الادعاء العام النمساوي، في بيان، إن المداهمات "ليست جزءاً من التحقيقات المرتبطة بإطلاق النار الذي وقع بالعاصمة فيينا في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، بل في إطار تحقيقات مكثفة وشاملة جارية منذ أكثر من عام، في إطار مكافحة الإرهاب".
من جهته، قال وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، إن العملية الأمنية التي أطلقتها الشرطة تهدف إلى "قطع جذور الإسلام السياسي".
إلى ذلك، شهدت العاصمة فيينا، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، هجوماً مسلحاً، أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 17 آخرين.