قال جهاز الأمن الوطني، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن أرمينيا أحبطت محاولة اغتيال استهدفت رئيس الوزراء نيكول باشينيان، والاستيلاء على السلطة من جانب مجموعة من المسؤولين السابقين.
باشينيان تعرَّض لضغوط مع استمرار تظاهر آلاف المحتجين منذ يوم الثلاثاء، مطالبين باستقالته بسبب توقيعه اتفاقاً لوقف إطلاق النار ضمِن لأذربيجان الحفاظ على المكاسب الميدانية التي حققتها في إقليم ناغورنو قره باغ، بعد معارك استمرت 6 أسابيع.
جهاز الأمن الوطني قال إنه تم اعتقال رئيسه السابق آرتور فانيتسيان، والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب الجمهوري فاهرام باغداساريان، والمحارب السابق آشوت ميناساريان.
كما تابع الجهاز في بيان، أن المشتبه بهم كانوا يعتزمون اغتصاب السلطة بطريقة غير مشروعة، من خلال اغتيال رئيس الوزراء، وكان هناك بالفعل مرشحون محتملون يجري بحث تنصيبهم مكانه.
التوقيع كان خياري الأفضل: في وقت سابق كان باشينيان قال إنه لم يكن أمامه خيار سوى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار؛ لمنع تكبُّد مزيد من الخسائر على الأرض. وأضاف أنه يتحمل المسؤولية شخصياً عن تلك الانتكاسات، لكنه رفض مطالبات بالتنحي.
الاتفاق أنهى العمليات العسكرية في إقليم ناغورنو قره باغ المعترف به دولياً كجزء من أذربيجان، لكن يقطنه الأرمن. وطبقاً للاتفاق يتم نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام في الإقليم، في وقت قال فيه الأتراك إنهم سيكونون موجودين على الأرض إلى جانب الروس.
منذ أوائل التسعينيات سيطر الأرمن عسكرياً على كل أراضي إقليم ناغورنو قره باغ ومساحات واسعة من الأراضي الأذربيجانية التي تحيط به. وفقد الأرمن الآن كثيراً من أراضي الإقليم نفسه، فضلاً عن الأراضي المحيطة به.
السبت، أعلنت تركيا انتهاء جولة المباحثات الفنية الأولى مع روسيا حول إنشاء مركز مراقبة في إقليم قره باغ الأذربيجاني.
بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية قال إن مباحثات فنية عُقدت بين الوفدين العسكريين التركي والروسي في مقر الوزارة؛ لبحث آليات العمل المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ.
كما أضاف البيان، أن المحادثات الفنية بين الوفدين العسكريين التركي والروسي في مقر الوزارة انتهت، ومن المقرر أن تستمر المحادثات خلال الأيام المقبلة.
الإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
بنود من الاتفاق: وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان كشف، أن الاتفاق يقضي بتسليم الأراضي الأذربيجانية والأجزاء غير المحررة من إقليم قره باغ إلى الجيش الأذربيجاني، وانسحاب أرمينيا من مدينة كلبجرة حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني، ومن مدينتي آغدام وكازاق حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين في الأول من الشهر القادم.
كما أوضح أيضاً، أنه سيتم فتح طريق بين أذربيجان وإقليم نخجوان ذاتي الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت، وسيتم ضمان عودة المهجَّرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين.
ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام" مع الجانب الروسي؛ لمراقبة تطبيق الاتفاق.