أثار الظهور الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ردود فعل على شبكات التواصل، ليس بسبب حديثه عن لقاح فيروس كورونا، بل بسبب لون شعره الذي بدا مختلفاً هذه المرة عما اعتاد العالم مشاهدته.
ترامب وخلال حديثه من حديقة الورود في البيت الأبيض أمام عدسات وسائل الإعلام، بدا شعره رمادياً ومختلفاً كلياً عن الشكل المُعتاد، وهو الأشقر البرتقالي، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
بعد ظهور الرئيس، بدأت صوره تنتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي كتب ناشروها تعليقات ساخرة من ترامب.
المعلقة السياسية الأمريكية آنا نافارو تساءلت في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، عما إذا كان هنالك مشكلة ما في التلفاز الذي شاهدت من خلاله ترامب، أم أن شعر ترامب لا يبدو كالمعتاد؟.
في حين كتب مغرد آخر بأنه على ما يبدو فإن "صبغة الشعر" التي يستخدمها ترامب انتهى مفعولها.
مستخدمون آخرون على موقع تويتر طرحوا أيضاً أسئلة عدة عن سبب تغير لون شعر ترامب، وأشار بعضهم إلى اعتقادهم بأن ذلك ناجم عن الحزن الذي يتملك ترامب بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن، في وقت لا يزال فيه ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة.
ولطالما اهتم ترامب بلون وتسريحة شعره، وفي سبتمبر/أيلول 2020، سيطرت على العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام الادعاءات الصادمة التي أفادت بأن ترامب دفع 750 دولاراً فقط ضرائب فيدرالية.
اللافت في الأرقام التي نُشرت عن مصاريف ترامب مقابل مزاعم تهربه الضريبي، أن الرئيس المنتهية ولايته، دفع لتصفيف شعره من أجل الظهور على التلفاز، 70 ألف دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وفي العام 2012 شكك عدد من المشاهير في أن شعر رأس ترامب طبيعي، فيما أكد ترامب حينها أن كل ما لديه "طبيعي"، على النقيض من مطربة شهيرة تدعى شير غردت متشككة فيما يحمل فوق رأسه.
كذلك كان شعر ترامب موضع انتقاد لسنوات، إذ نشرت مجلة Vanity Fair "تاريخ مصور لشعر دونالد ترامب"، وأرفقته بتحذير يقول: "لا تقرؤه قبل الغداء!".
وقالت تقارير أيضاً إن ابنته إيفانكا كثيراً ما تسخر من تصفيفة شعره أثناء حديثها مع أصدقائها؛ وفي كل من لغتي الإشارة الأمريكية والبريطانية، يستخدم الشعر للإشارة إلى الرئيس دونالد ترامب.