أعلن لبنان عن بدء إغلاق تام في البلاد اعتباراً من السبت، 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعدما ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير، خلال الأسابيع الماضية، وسجل أرقاماً ضخمة في أعداد الإصابات.
إغلاق لأسبوعين: جاء ذلك في كلمة لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أمس الجمعة، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، عشية بدء الإغلاق التام الذي فرضته السلطات لمدة 15 يوماً، بهدف الحد من تفشي كورونا.
دياب أشار إلى أنه مع الإقفال الذي تشهده البلاد فإن هنالك "فرصة لرفع الجاهزية الصحية، بعدما ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير".
كذلك أعرب دياب عن "تفهمه لكثير من الناس الذين انتقدوا قرار الإغلاق، في ظل معاناتهم الاقتصادية"، مشيراً إلى أن "لبنان ككل دول العالم، المُفاضلة هي بين الاقتصاد وبين صحتنا وحياتنا".
أضاف في هذا السياق أن "الإجراءات التي تتخذها الدولة لن تنفع، إذا لم يلتزم المواطنون بوضع الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي".
عدد كبير للإصابات: وقبل أن يبدأ الإغلاق التام في لبنان أعلنت وزارة الصحة في البلاد، الجمعة، تسجيل 21 وفاة جراء كورونا، و1.904 إصابات بالفيروس.
الوزارة أشارت في بيانها إلى أن إجمالي الإصابات بكورونا ارتفع إلى 102.607، بينها 796 وفاة، و56.159 حالة شفاء.
تمثل حصيلة الإصابات الجديدة الأعلى على أساس يومي، منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس بلبنان في 21 فبراير/شباط الماضي، إذ كانت أعلى حصيلة إصابات يومية بكورونا سجلها لبنان سابقاً بلغت 1321، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي هذا الإغلاق بينما فاقمت جائحة كورونا، وكذلك انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي، من معاناة اللبنانيين، التي تزايدت قبل شهور بسبب أزمة اقتصادية تعد الأسوأ، منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد (1975-1990).
ووصلت قدرة وحدات العناية المركزة على استيعاب المرضى إلى مرحلة حرجة مع انتشار الفيروس بعد الانفجار في مرفأ بيروت، كما أن الإصابات تزايدت بسبب التهاون في الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغيره من التدابير الوقائية، وفقاً لوكالة رويترز.
من جانبه، قال حمد حسن، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في وقت سابق، إن إجراءات العزل الجزئية لم تؤت ثمارها، وإن من الضروري تطبيق عزل شامل لتعزيز طاقة استيعاب المرضى، رغم المخاوف حيال الارتفاع الذي تشهده معدلات البطالة والتضخم والفقر.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش، فقالت إن المساعدات الغذائية والمالية ستكون ضرورية خلال العزل العام، لأن أكثر من 55% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
يُشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وصل حتى صباح السبت إلى 53,320,716 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 1,302,036، وفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.