غادر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في رحلة إلى أوروبا والشرق الأوسط؛ لزيارة بلاد هنّأ قادتُها جميعاً نائبَ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على فوزه في السباق الرئاسي، وذلك بعد رفض الاعتراف بخسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.
حسب تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية، الجمعة، فإن هذه الرحلة التي يزور فيها 7 دول، تستهدف تأكيد أولويات إدارة الرئيس ترامب المنتهية ولايته، لاسيما سياساته المناهضة لإيران والصين، وسوف تتضمن زيارات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تجنب وزراء الخارجية السابقون زيارتها في الماضي.
تصريح أثار الجدل
لكن موضوعات السياسة الخارجية المعتادة يُرجَّح أن تطغى عليها اللحظة الاستثنائية الراهنة في السياسات العالمية: وهي أن أغلب العالم أقر بنتائج الانتخابات الأمريكية، في وقت لا يزال فيه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين- بجانب رئيسه وغالبية الحزب الجمهوري- غير مقرين بها.
تأتي رحلة بومبيو، بعد أن تسبب في صدمة قبل أيام عندما تجاهل سؤال أحد الصحفيين حول الانتقال الرئاسي، بقوله: "سيكون هناك انتقال سلس إلى ولاية ثانية في إدارة ترامب".
وبدا أنه يتحدث على سبيل الدعابة، ثم قال بنبرة أكثر جدية، إن العالم يجب أن يطمئن، لأن وزارة الخارجية سوف تكون نشطة وناجحة مع الرئيس الذي يتولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني.
لكن هذه التعليقات والتصريحات اللاحقة التي أدلى بها في المقابلات مع وسائل الإعلام المحافظة، لم تعترف بأن بايدن هو من سيكون الرئيس التالي.
زيارات متعددة
يزور بومبيو، خلال جولته المستمرة لأسبوع، كلاً من فرنسا وتركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات وقطر والسعودية. وقد هنأ قادةُ جميع هذه البلاد بايدن على الفوز.
كانت لأربع من هذه الدول -وهي فرنسا وتركيا وجورجيا وقطر- علاقات متقلقلة مع إدارة ترامب، ولم يكن واضحاً ما إذا كان بومبيو سيعقد اجتماعات عامة مع قادة أي من هذه الدول.
يحظى بومبيو بعلاقات فاترة مع الصحافة، ولم يكن واضحاً ما إذا كان مخططاً أن يتلقى أسئلة من الصحفيين.
تماشياً مع رفض ترامب التنازل وإصدار أوامر للوكالات الحكومية بعدم التعاون مع فريق بايدن لانتقال السلطة، لم تشارك وزارة الخارجية في تسهيل تلقِّي بايدن اتصالات القادة الخارجيين، وذلك بحسب مسؤولين مطلعين على مجريات العملية.
تحدَّث بايدن بالفعل مع قادة أستراليا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية، وتلقى فريقه التهاني التي عبّر عنها آخرون من مناطق أخرى، على مواقع التواصل الاجتماعي.
مع ذلك، قال بومبيو إنه سيواصل كما لو أنه ليس هناك أي تغيير.
قال بومبيو: "أنا وزير الخارجية. وأتلقى مكالمات من جميع أنحاء العالم. هؤلاء الأشخاص يراقبون انتخاباتنا، ويتفهمون أن لدينا عملية قانونية، ويتفهمون أن هذا يستغرق وقتاً".