منحت الإدارة الأمريكية، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مهلة إضافية 15 يوماً للشركة الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" لإعادة هيكلة نشاطاتها في الولايات المتحدة، ما يُبعد مؤقتاً قرار حظر تنزيله الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ منذ الخميس.
جاء في الوثيقة الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، ونشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن أمام "بايت دانس"، الشركة الأم المالكة لتطبيق "تيك توك" حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني، للتوصل إلى اتفاق لبيع أصولها، مع شركات أمريكية لتبعد اتهامات بالتجسس لحساب الصين وجَّهتها إليها إدارة دونالد ترامب.
ووقَّع الرئيس الأمريكي مرسوماً في 14 أغسطس/آب، يرغم "بايت دانس" على بيع نشاطاتها الأمريكية في غضون 90 يوماً، لأنها تشكل تهديداً على "أمن الولايات المتحدة القومي"، حسب قوله.
مع انتهاء مهلة 90 يوماً، الخميس، منحت اللجنة الحكومية المكلفة بالاستثمارات الأجنبية، مهلة إضافية لهذه المنصة التي تحظى بشعبية كبيرة وتضم أكثر من مئة مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها.
كانت "تيك توك" تقدمت الثلاثاء بطلب لدى محكمة في واشنطن لمنع دخول المرسوم حيز التنفيذ، وطالبت بمهلة 30 يوماً.
صفقة لم تتم بعد: في نهاية سبتمبر/أيلول، عرضت "بايت دانس" و"تيك توك" تأسيس شركة جديدة تضم مجموعة "أوراكل" الأمريكية للمعلوماتية كشريك تكنولوجي في الولايات المتحدة، ومجموعة "وولمات" العملاقة كشريك تجاري.
ونال المشروع موافقة مبدأية ورضا من الإدارة الأمريكية، لكن الصفقة لم تتم بعد.
مراوغة أخرى: يشار إلى أن المهلة الجديدة تضاف إلى قرار صادر عن وزارة التجارة، الخميس، يسمح للتطبيق بالإفلات من أحكام مرسوم آخر كان يهدده بالحظر أيضاً.
فقد قررت الوزارة احترام قرار صادر عن محكمة بنسلفانيا الفيدرالية، التي علقت في 30 أكتوبر/تشرين الأول، تطبيق مرسوم بعدما لجأت إليها ثلاثة أطراف توفر مضامين لتطبيق "تيك توك"، بعد أن قامت إدارة ترامب بالاستئناف على الحكم.
ومن شأن قرار وزارة التجارة أن يبُث الراحة لدى مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة، الذين يُقدّر عددهم بنحو 100 مليون شخص.
ودأب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، على الادعاء بأن بيانات المستخدمين الأمريكيين يمكن نقلها إلى الحكومة الصينية، فيما ينفي القائمون على تطبيق "تيك توك" هذه المزاعم.