أكد دوغلاس ماكجريجور، كبير مستشاري وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة، أن الدعم اللامحدود من واشنطن لإسرائيل كان نتيجة لأموال "اللوبي الصهيوني" التي تدفقت على البيت الأبيض، متهماً أشخاصاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتربح والثراء من أموال اللوبي، حسبما أفادت شبكة CNN الأمريكية، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ففي تقرير للشبكة، الجمعة، كشفت فيه تصريحات سابقة لمستشار وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة كريستوفر ميلر، المعين قبل أيام قليلة فقط، بديلاً عن الوزير مارك إسبر، والذي شكلت إقالته حدثاً مفاجئاً خصوصاً مع نتائج الانتخابات الرئاسية التي ما زال الرئيس ترامب لا يعترف بخسارته فيها لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
تربح شخصي: المستشار الأمريكي وجه اتهاماته للمسؤولين في إدارة ترامب بأنهم تلقوا مكافآت مقابل خدمات قدموها لإسرائيل، مشيراً إلى أنهم أصبحوا أثرياء من مال اللوبي الإسرائيلي، وأن حصولهم على "مناصب عليا" مرتبط بدعمهم غير المشروط لإسرائيل.
عن مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، قال ماكجريجور "إنه رجل اللوبي الإسرائيلي في البيت الأبيض، وإنه يحصل منهم على الأموال، ولولا دعمهم له لما حصل على المنصب".
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية، في سبتمبر/أيلول 2019، عندما سئل عما إذا كان مستشار الأمن القومي آنذاك جون بولتون والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام يريد الحرب مع إيران، فأجاب: "عليك أن تنظر إلى الأشخاص الذين يدفعون لهؤلاء الأفراد، لقد أصبح السيد بولتون ثرياً جداً جداً، وهو في المنصب الذي يشغله بسبب دعمه غير المشروط للوبي الإسرائيلي".
كما أشار كذلك إلى أن "الأمر نفسه ينطبق على بومبيو"، مؤكداً أن وزير الخارجية الأمريكي لديه تطلعات ليكون رئيساً، وهو بحاجة لدعم اللوبي الإسرائيلي سياسياً ومادياً.
السيطرة على الكونغرس: فيما أكد الجنرال الذي يعارض سياسة بلاده الخارجية، والحرب التي "لا نهاية لها"، بحسب الصحيفة، أن اللوبي الإسرائيلي لديه تأثير هائل على الكونغرس الأمريكي، ويحرّض على ضربات عسكرية على إيران بين الفترة والأخرى.
المستشار الأمريكي أشار إلى أنه يعتقد أن "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) والعناصر التابعة لها ضخّت في الفترة الأخيرة كميات هائلة من الأموال في الكونغرس".
يشار إلى أن تعيين ماكجريجور كمستشار كبير لوزير الدفاع الجديد بالإنابة جاء وسط هزة مضطربة، بعد أن استبدل الرئيس ترامب أربعة مسؤولين مدنيين كبار في البنتاغون، بمن فيهم وزير الدفاع مارك إسبر، بأشخاص قالت الشبكة إنهم أكثر ولاء لترامب في أيامه القليلة المتبقية على سدة الحكم، والتي يخشى مراقبون أن تحمل مبادرات غير مرغوبة.