حثَّ السيناتور بيرني ساندرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، يوم الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على الوقوف في وجه دونالد ترامب، بعد أن ظلّ العديد منهم صامتين، بينما دافع البعض عن الرئيس وهو يُهاجم الديمقراطية ويرفض الاعتراف بخسارته في الانتخابات، وفق ما ذكره موقع Huffpost الأمريكي.
إذ اعترض ترامب بشدة على نتائج الانتخابات من دون أي دليلٍ فعليّ على التزوير. وشرع في إجراءات الطعون القضائية على نتائج الانتخابات داخل عدة ولايات، كما تُعرقل إدارته عملية الانتقال الرسمية إلى خلفه.
ماذا يتوجب على ترامب قوله؟ كانت دعوة ساندرز للجمهوريين رداً على صحفي شبكة CNN الأمريكية وولف بليتزر، حين سأل السيناتور من ولاية فيرمونت والمرشح الديمقراطي السابق للرئاسة، عن رد فعله على تصرفات ترامب في أعقاب خسارته أمام الديمقراطي جو بايدن.
إذ قال ساندرز: "هذه مهزلة، انظر الناس يخسرون الانتخابات بنتائج متقاربة، لقد خسرت هيلاري كلينتون الانتخابات بنتائج متقاربة. وخسر أناسٌ آخر الانتخابات بهذه الطريقة أيضاً، وما نفعله تاريخياً في الولايات المتحدة هو أن نقول: لقد حاولت بكل السُّبل الممكنة، وأُوجّه الشكر لأنصاري، وأُهنّئ الفائز، فهيا بنا نمضي قُدماً لانتقال السلطة، جميعنا نحب بلادنا، ونُريد الأفضل لأمريكا، لكن ما يفعله الآن ينزع الشرعية عن عمليتنا الانتخابية وعن الديمقراطية الأمريكية".
تقرير الموقع الأمريكي أشار إلى أنه رغم تقديرات كبرى الشبكات الإخبارية ووكالة Associated Press الأمريكية التي تُشير إلى خسارة ترامب بفارقٍ كبير في عدة ولايات متأرجحة رئيسية، إلى جانب اعتراف العديد من قادة العالم بأنّ بايدن هو الرئيس المنتخب، فإنّ المشرِّعين الجمهوريين كانوا متحفظين إلى حدٍّ كبير في اعترافهم بفوز بايدن، وأصروا على أنَّ ترامب له حق الطعن في النتائج.
الجمهوريون "يخشون" مواجهة ترامب: بينما قال ساندرز: "ليس السيناتور الجمهوري العادي شخصاً أحمق، إنّهم يُدركون أنّ ترامب قد خسر". كما أثار مخاوف عميقة بشأن درجة تخويف ترامب للأعضاء الجمهوريين في الكونغرس.
حيث أوضح ساندرز أنّهم يخشون مواجهته، لذا صار لديك حزب لا يخص أفراده، بل هو أشبه بحزبٍ طائفي يأتيك أعضاؤه العالمون ببواطن الأمور -حول هذه القضية وغيرها من القضايا- في مجلس الشيوخ، ويقولون لك على انفراد: "نعم، ترامب مجنونٌ بعض الشيء، ولكن ما باليد حيلة".
ساندرز أضاف قائلاً: "أتمنى لو تمتّعوا بالشجاعة الكافية لمواجهته كأفراد وتمثيل ناخبيهم، بدلاً من العيش في خوفٍ من دونالد ترامب. فهذا ليس أمراً جيداً".
كما أدلى السيناتور كريس كونز (الديمقراطي من ولاية ديلاوير) بتعليقات مشابهة يوم الثلاثاء، 10 نوفمبر/تشرين الثاني. إذ قال إنّ بعض زملائه من الجمهوريين طلبوا منه على انفراد تهنئة جو بايدن، لأنّهم لا يستطيعون فعل ذلك في العلن.