أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ليل الإثنين-الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توقيع اتفاق "مُوجع" مع زعيمي روسيا وأذربيجان، لإنهاء الحرب بعد معارك دامية راح ضحيتها الآلاف، بدأت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
رئيس الوزراء الأرميني، أضاف إنه وقَّع بياناً مشتركاً "مُوجعاً" مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، لإنهاء الحرب في قره باغ. وأضاف أنه سيلقي خطاباً للأمة "في الأيام المقبلة".
باشينيان قال أيضا في بيانه لقد: "اتخذت قرارا صعبا جدا جدا بالنسبة لي ولنا جميعا، ووقعت على بيان مشترك مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني حول إنهاء الحرب في قره باغ".
كما أكد أن "نص هذا البيان الذي تم نشره للتو موجع لدرجة لا يمكن وصفها بالنسبة لي شخصيا ولشعبنا. اتخذت هذا القرار بناء على تحليل عميق للوضع العسكري وتقديرات الأشخاص الذين يفهمونه بأفضل شكل".
القرار الذي اتخذه قال إنه مبني على "قناعة بأن هذا هو الحل الأفضل المتاح للوضع الذي تشكل حتى الآن، هذا ليس نصرا لكن لن تكون هناك هزيمة حتى اعترافكم بأنفسكم خاسرين".
ولم يوضح ما إذا كان تم الإعلان عن الانسحاب تماماً من الإقليم وتسليمه إلى أذربيحان كاملاً، لكنه أشار فقط إلى أن الاتفاق مُوجع بالنسبة لهم.
ومنذ بدء أذربيجان تحرير أراضيها المحتلة من أرمينيا، تمكنت من استعادة السيطرة على 5 مدن، آخرها شوشة، و4 بلدات وأكثر من 300 قرية، فضلاً عن تلال إستراتيجية.
الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، كان أعلن، الإثنين، تحرير بلدة و48 قرية و8 تلال إستراتيجية من الاحتلال الأرميني في إقليم "قره باغ".
ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
تحتل أرمينيا منذ عام 1992 نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
أدى إعلان قره باغ انفصالها عن أذربيجان إلى اندلاع حرب في مطلع التسعينيات، أودت بحياة نحو 30 ألف شخص، ولم يعترف المجتمع الدولي ولا حتى أرمينيا باستقلال الإقليم.