رجّح مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن "يهرب" الرئيس من البيت الأبيض إلى مارالاغو يوم عيد الميلاد وألا يعود لحضور حفل تنصيب جو بايدن في يناير/كانون الثاني 2020.
ترامب يرفض النتائج: في حديثه لقناة MSNBC، قال كوهين إن الرئيس على الأرجح سيستمر في محاربته لنتيجة الانتخابات حتى يناير/كانون الثاني وبعده من ملاذه المريح في فلوريدا، وفقاً لما ذكره موقع Yahoo News الأمريكي، الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كوهين أضاف في مقابلته: "لن يذهلني ألا يُلقي خطاب إقرار بالهزيمة، ونظريتي هي أنه سيذهب إلى منتجع مارالاغو يوم عيد الميلاد. وأعتقد أنه سيظل هناك أثناء التنصيب، ولن أتفاجأ إذا لم يحضر حفل التنصيب أيضاً".
أشار كوهين إلى أن ترامب لا يمكنه أن يدع الكاميرا تنظر إليه والستارة تُرفع، ليرى الفائز يقف بجانبه، مضيفاً: "إنه خاسر وهذا يقتله، وما يحدث في البيت الأبيض الآن ليس أكثر من توجيه الاتهامات".
تأتي تصريحات كوهين في الوقت الذي لم يقدم فيه ترامب أي مؤشر على قبوله بنتيجة الانتخابات، التي ستجعل من جو بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
ومن المقرر، بحسب الموقع الأمريكي، أن يقدم ترامب أول تصريحاته الشخصية الرسمية على قناة فوكس، ولكن لا يُتوقع أن يقر فيها بهزيمته بعد تغريدة قال فيها إن المقابلة ستركز على ما سماه "خدعة الاقتراع بالبريد".
ترامب بعد الرئاسة: ورداً على سؤال حول ما يخطط الرئيس لفعله بعد الرئاسة، توقع كوهين أن الرئيس سيحارب نتيجة الانتخابات حتى بعد تنصيب بايدن في يناير/كانون الثاني، ربما من "شبكة لترامب" أو شركة إعلامية.
في السياق ذاته، شدد كوهين على أنه "لا يمكن لدونالد ترامب الإقرار بخسارته. فهذا بالنسبة له يشبه وصفه بالمهزوم، وهي أسوأ صفة في العالم يمكن أن تطلقها عليه"، مضيفاً: "سيستمر في محاربة هذه النتيجة لا حتى يناير/كانون الثاني فقط حين يُطلب منه المغادرة والذهاب إلى أي مكان يرغب فيه، لكنه سيفعل أشياء بعد مغادرته ستزيد من صعوبة الأمور على إدارة بايدن".
يُشار إلى أن بايدن يضمن حالياً أصوات 279 ناخباً كبيراً، متخطياً الحد الأدنى المطلوب للفوز والمحدد بـ270 صوتاً، فيما حصل ترامب على 214 صوتاً.