بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، الخطوات الأولى نحو الانتقال إلى البيت الأبيض بعد 73 يوماً، في وقت ما زال فيه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، يرفض الاعتراف بالهزيمة، ويحاول إثارة الشكوك حول نتائج الانتخابات الرئاسية.
موقع للمرحلة الانتقالية: ومع تدفق التهاني من قادة العالم والمؤيدين بعد ليلة من الاحتفالات، أعلن بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس أنهما سيحصلان على إحاطة مشتركة اليوم الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في ويلمنغتون بولاية ديلاوير من فريقهما الاستشاري الانتقالي حول كوفيد-19.
بعد ذلك، سيدلي بايدن بتصريحات حول فيروس كورونا والتعافي الاقتصادي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك أطلق بايدن ونائبته موقعاً إلكترونياً انتقالياً BuildBackBetter.com وحساباً على تويتر @Transition46 بخصوص المرحلة الانتقالية.
الموقع الجديد ذكر أن أربع أولويات سيعمل عليها الرئيس المنتخب: كوفيد-19، والتعافي الاقتصادي، والمساواة العرقية، والتغير المناخي، مضيفاً أن "الفريق الذي يتم جمعه سيواجه هذه التحديات اعتباراً من اليوم الأول"، في إشارة إلى 20 كانون الثاني/يناير 2021، يوم تسلمه السلطة كالرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
كذلك يعتزم بايدن تعيين فريق عمل اليوم الإثنين للتصدي لوباء كوفيد-19 الذي أسفر عن وفاة أكثر من 237 ألف شخص في الولايات المتحدة ويعاود التفشي في جميع أنحاء البلاد، كما يعتزم الرئيس المنتخب إعادة أمريكا إلى اتّفاق باريس للمناخ وإلغاء المرسوم المتعلّق بالهجرة الذي يحظّر دخول مواطني دول عدّة ذات أغلبيّة مسلمة إلى الأراضي الأمريكيّة.
يُعد بايدن الذي سيبلغ من العمر 78 عاماً في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أكبر شخصية يتم انتخابها للبيت الأبيض على الإطلاق، بينما هاريس البالغة 56 عاماً والسيناتورة من كاليفورنيا، هي أول امرأة وأول شخص أسود وأول شخص يتحدر من جنوب آسيا ينتخب لمنصب نائب الرئيس.
ترامب يرفض الهزيمة: في هذه الأثناء في هذه الأثناء، مارس ترامب لعبة الغولف في ملعب قرب واشنطن، وهو المكان نفسه الذي كان يتواجد فيه السبت الفائت لدى الإعلان عن فوز بايدن بعدد كافٍ من أصوات الهيئة الناخبة ليصبح رئيساً.
كان ترامب قد كتب على "تويتر"، الأحد: "منذ متى تعلن وسائل الإعلام من سيكون رئيسنا القادم؟"، في وقت يعتزم فيه رفع سلسلة من الدعاوى القضائية الأسبوع المقبل، وفقاً لمحاميه رودي جولياني الذي قال إنّ لديه "الكثير من الأدلة" على حدوث تزوير انتخابي.
لكن الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أكّد في بيان أنّ "النتيجة واضحة"، مضيفاً أنه اتصل بـ"الرئيس المنتخب" بايدن وبهاريس لتهنئتهما.
من جانبها، تحدثت حملة ترامب عن اعتراضات قانونية على النتائج في ولايات عدة، لكن لم يظهر أي دليل حتى الآن على أي مخالفات من شأنها أن تؤثر على النتائج.
في هذا السياق، قال المحامي جولياني لبرنامج على شبكة "فوكس نيوز" إنّ فريق ترامب سيرفع دعوى قضائية في ولاية بنسلفانيا اليوم الإثنين ضد مسؤولين "لانتهاكهم الحقوق المدنية وإجراء انتخابات غير عادلة وانتهاكهم قانون الولاية".
من جهتها، غرَّدت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، الأحد، قائلة: "الشعب الأمريكي يستحق انتخابات نزيهة. يجب احتساب كل تصويت قانوني لا غير القانوني".
تأتي ردود أفعال الجمهوريين، بعدما حصل بايدن على ما يقرب من 74,6 مليون صوت مقابل 70,4 مليون لترامب، وعلى 279 صوتاً في الهيئة الناخبة التي تحدد من سيكون الرئيس مقابل 214 لترامب.
ولم ينتهِ فرز الأصوات بعد في أريزونا حيث يتقدم بايدن أيضاً، وإذا فاز بها، يعني أنه سيحصل على 11 صوتاً إضافياً في الهيئة الناخبة.
كما يتقدم بايدن في جورجيا التي لديها 16 صوتاً، وإذا فاز في الاثنتين، سينتهي به الأمر فائزاً بـ306 أصوات، وهي الحصيلة ذاتها التي فاز بها ترامب في عام 2016 عندما أطاح بهيلاري كلينتون.