بعد الهزيمة التي مُني بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، سيتوفر لزوجته ميلانياً قريباً المزيد من الوقت لتقضيه مع سيدات بالم بيتش الثريات، غير أن أسئلة باتت تُطرح عما إذا كانت ميلانيا ستطلب الطلاق من زوجها.
علاقة ترامب وميلانيا: صحيفة The Times البريطانية، قالت الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن بعض المتشككين حول علاقة الرئيس بزوجته ميلانيا يتساءلون عن الطريقة التي ستتكيف بها "أبو الهول السلوفيني" مع دور السيدة الأولى سابقاً، وما إذا كانت ستستمر مع زوجها فور انتهاء مهامها في البيت الأبيض.
أشارت الصحيفة إلى أن البعض يراهن في الوقت الحالي أن الطلاق بين الزوجين ترامب وميلانيا سيحدث بحلول عام 2021.
غير أن ستيفاني وينستون وولكوف، التي كانت صديقة ميلانيا المقربة وذراعها اليمنى قبل الخلاف الكبير بينهما تقول: "هما لن يُطلَّقا، فبصراحة هما يليقان ببعضهما".
أما ماري جوردان، مؤلفة كتاب The Art of Her Deal: The Untold Story Of Melania Trump، فقالت "الأشخاص الذين يرونهما بصفة منتظمة، يقولون إنها لا تُظهر ما يدل على رغبتها في تركه، وهي سعيدة بالطريقة التي يعيشان بها، توجد حواجز بينهما، ويقضيان الكثير من الوقت بعيداً عن بعضهما، ولكن مهما كان شكل علاقتهما فهي ناجحة".
حياة ميلانيا المقبلة: ورغم صورة السيدة الأولى الحذرة التي رسمتها ميلانيا، البالغة من العمر 50 عاماً لنفسها، يتوقع مراقبون في واشنطن أنها ستتبع تقليد التعاقد على تأليف كتاب مقابل مبلغ مالي كبير.
في هذا السياق، نقلت صحيفة The Times عن كيت أندرسن براور، مؤلفة كتاب First Women: The Grace and Power of America's Modern First Ladies، قولها: "جميع السيدات الأوليات كتبن مذكراتهن، وتكون لغتها انتقامية في بعض الأحيان".
أضافت براور: "في كتاب نانسي ريغان "My Turn" يظهر سعيها للانتقام ممن اعتقدت أنهم لم يخدموا زوجها جيداً في البيت الأبيض، وأتوقع أن يكون كتاب ميلانيا مشابهاً، لأن شعورها بأنها محاصرة يظهر جلياً".
وتقول ماري، الصحفية في The Washington Post، إنه من المستبعد أن تكشف ميلانيا، عارضة الأزياء السابقة والمحدودة الكلام، تفاصيل رحلتها الاستثنائية، من نشأتها المتواضعة في يوغوسلافيا سابقاً، وهي ميلانيا كنافس (الذي تغير لاحقاً إلى كناوس) إلى 1600 شارع بنسلفانيا.
أضافت أنه "لا يوجد من يرى أن ميلانيا ستسمح بإطلاع أي شخص على أسرارها، فهي كتومة جداً، وقالت لي أكثر من مرة: "ما أعتقده ليس من شأن أحد"، و"قصتي تخصّني وحدي".
أما الموضوع الذي يُستبعد ألا تسلط عليه ميلانيا الضوء أبداً، فهو مدى رغبتها الحقيقية في فوز زوجها بولاية ثانية، إذ يقول البعض إنها كانت تتأقلم مع حياتها في الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، حتى لو كان وجهها الجامد يشير إلى خلاف ذلك.
وبحسب ماري أيضاً، فإن ميلانيا "اسمها الأخير ترامب، وهي تشبه زوجها أكثر مما قد يظن معظم الناس. فكلاهما مقاتل، وكلاهما يحب الفوز"، وأضافت أن ميلانيا "كانت تتكيف مع حياتها في دور السيدة الأولى".
غير أن آخرين يؤكدون أنها تفضل الاسترخاء في الكاريبي بعيداً عن "الأفاعي"، الوصف الذي يزعم أن ميلانيا أطلقته على ابنة زوجها إيفانكا ترامب وحاشيتها.
وترى بروير أنه بعيداً عن إصابتها بفيروس كورونا، أوحت جهود ميلانيا الباهتة في الحملة الانتخابية بعدم اكتراثها. وقالت: "كانت السيدة الأولى الأقل نشاطاً في الحملات الانتخابية في التاريخ الحديث".
كذلك يُعتقد أن ميلانيا ستركز على قضايا الأطفال، لكن المبادرة الرئيسية للسيدة الأولى، وهي حملة Be Best لمكافحة التنمر على الأطفال على الإنترنت، فقد اعتُبرت فكرة حسنة النية، حُكم عليها بالفشل بفضل سلوك زوجها المتعصب على تويتر.
ومن المؤكد بحسب الصحيفة البريطانية، أن الناس سيذكرون ميلانياً أيضاً بحرصها على ارتداء حذاء بكعب 130 ملم، حيث تقول ستيفاني ونستون وولكوف، التي التقت ميلانيا لأول مرة في مانهاتن عام 2003 حين كانت عارضة محدودة الشهرة: "سينظر الناس إلى الوراء ويرون صورة المرأة التي كانت ترتدي ملابس لا تشوبها شائبة، بشعرها وزينتها المرتبين دائماً، وأظافرها المطلية دائماً، ولون بشرتها الأسمر المثالي".
وفقاً لستيفاني أيضاً، فالظهور في أحد برامج تلفزيون الواقع، مثل فيلم The Real Housewives of Palm Beach جديد، أمر غير وارد، وأيامها في إطلاق خطوط حُليّ ولت أيضاً على الأرجح، لكن من يعرفونها يتفقون على أنه مهما كان ما ستختار ميلانيا فعله بعد ذلك فسيكون مُحكَم التنظيم.