جدَّد مانديلا مانديلا، نجل الزعيم المناهض للعنصرية في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقوف شعب بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن القدس "لن تكون أبداً لغير الشعب الفلسطيني".
تصريح نجل أيقونة جنوب إفريقيا جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر "رواد بيت المقدس الإلكتروني الأول" الذي انطلق، السبت، ويستمر على مدار يومين، تحت شعار "القدس أمانة.. التطبيع خيانة"، كما استضاف المؤتمر أكثر من 5 آلاف من الناشطين والشخصيات البارزة في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن مدينة القدس المحتلة، من نحو 75 دولة.
"نقف معكم"
مانديلا، في كلمة عبر الفيديو، صرح قائلاً: "نقف معكم اليوم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي (..) نحن نرى الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال بيده العارية كما وقف جدي (نيلسون مانديلا) ليواجه العنصرية".
وأشار مانديلا إلى أن الشعب الفلسطيني وقف إلى جانب شعب جنوب إفريقيا في أحلك الأوقات، ورفع صوته معهم في المحافل الدولية كافة لوقف العنصرية.
وتابع: "نحن نعتبر القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وقد خذل دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) العالم حين اعتبر القدس عاصمة للاحتلال كأنه يملكها!".
واعتبر أن "كل من طبَّع مع الكيان (إسرائيل) أو دعم هذا التطبيع يتجاهل بذلك المكانة المقدسة لفلسطين والقدس في كل الديانات".
وقال: "القدس ليست للبيع ولن تكون أبداً لغير الشعب الفلسطيني".
ووجَّه نجل مانديلا رسالة إلى من ساهم في التطبيع مع إسرائيل، خاصة من الدول العربية، قائلاً: "أنتم انحنيتم للولايات المتحدة وإسرائيل العنصرية التي قتلت الشعب الفلسطيني. سينتهي يومكم كما انتهى ترامب".
وشدد على أنه "لن يكون هناك سلام في إسرائيل حتى تزول، ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم ويتحرر كل الأسرى، وتتم محاكمة بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) وكل من سبقه من قادة (إسرائيل)".
وطالب مانديلا كل الأحرار وحكومات العالم بالوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه و"تضمحل" إسرائيل.
ورأى أن إسرائيل "تسعى لمنع وجود أي قوى جديدة بالشرق الأوسط، والولايات المتحدة تدعمها في ذلك".
ويواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، بينها "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ومشروع الضم الإسرائيلي لأراضٍ بالضفة الغربية، واتفاقيات التطبيع العربية المتتابعة مع تل أبيب.