في حدث نادر أرجأ العاهل المغربي الملك محمد السادس خطاباً موجهاً للأمة، كان مقرراً مساء الجمعة، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بمناسبة الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء، بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن الفريق التقني المكلف بتسجيل وإذاعة الخطاب.
إذ أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بيان لها، أنه "نظراً لاكتشاف حالة موجبة بفيروس كوفيد-19 ضمن الفريق التقني المكلف بتسجيل وإذاعة الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء، والتزاماً بالبروتوكول الصحي وبالتدابير الوقائية المعتمدة في هذا المجال، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سيوجّه خطابه السامي بهذه المناسبة المجيدة يوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني".
تمديد الطوارئ الصحية: قبل ذلك كان المغرب قد قرّر تمديد العمل بحالة الطوارئ الصحية، المفروضة منذ مارس/آذار، لمكافحة وباء فيروس كورونا، شهراً آخر، حتى 10 ديسمبر/كانون الأول، بحسب ما أفادت الحكومة في بيان الخميس، 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
أشار البيان إلى أن مجلس الحكومة قرر تمديد حالة الطوارئ الصحية، التي كان مقرراً انتهاؤها في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، لمدة شهر إضافي في كل أنحاء البلاد، وذلك "حرصاً من السلطات العمومية على استمرار ضمان فاعلية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة كوفيد 19".
ارتفاع في حالات الإصابة: يأتي هذا التمديد الجديد في ظل ارتفاع متواصل في أرقام الإصابات اليومية بالوباء خلال الأسابيع الأخيرة، وارتفع مجموع المصابين منذ مارس/آذار إلى حوالي 246 ألفاً، توفي منهم 4127، حسب آخر حصلية رسمية الجمعة.
رافق هذا الارتفاع تزايد أعداد الوفيات المسجلة يومياً، بينما انتقل معدل شغل أسرة الإنعاش من 5% عند بداية الأزمة الصحية إلى 13%، بحسب ما أفاد وزير الصحة خالد آيت الطالب، الأسبوع المنصرم.
تمنح حالة الطوارئ الصحية وزارة الداخلية صلاحية اتخاذ تدابير استثنائية للتصدي لتفشي الوباء، بما فيها الحجر الصحي، الذي فُرض لنحو ثلاثة أشهر قبل أن يُخفَّف تدريجياً.