انتشرت السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، صور لدونالد ترامب الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو يغادر البيت الأبيض وصور أخرى بعد وصوله لملعب الغولف في فرجينيا، حيث يبدو أنه يقضي وقتاً ليروِّح عن نفسه، فيما أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية فوز منافسه جو بايدن.
وحسم الديمقراطي جو بايدن سباق الرئاسة الأمريكية بعدما رفض الناخبون، بفارق ضئيل، القيادة العاصفة للجمهوري دونالد ترامب، في مقابل تعهد بايدن بمحاربة جائحة فيروس كورونا وإصلاح الاقتصاد في بلد منقسم.
بايدن فاز بأصوات المجمع الانتخابي العشرين لولاية بنسلفانيا، ليرتفع عدد الأصوات التي جمعها إلى أكثر من 270 اللازمة للفوز؛ مما دفع جميع شبكات التلفزيون الكبرى إلى إعلانه فائزاً بعد أربعة أيام من الإثارة الشديدة في أعقاب الانتخابات التي أُجريت يوم الثلاثاء.
بالتزامن مع إعلان فوزه قال بايدن في تغريدة على تويتر: "أتشرف وأشعر بالتواضع للثقة التي وضعها الشعب الأمريكي في شخصي وفي (كامالا) هاريس نائبة الرئيس المنتخب. لقد صوَّت عدد قياسي من الأمريكيين في مواجهة عراقيل غير مسبوقة".
كما أضاف أنه "مع انتهاء حملة الانتخابات حان الوقت لتجاوز الغضب والتصريحات القاسية وتوحيد الصفوف كشعب واحد. حان الوقت كي تتحد أمريكا وتبرأ".
بدوره سارع ترامب، الذي زعم مراراً حدوث تلاعب في الانتخابات دون أن يقدم دليلاً، إلى اتهام بايدن بـ"التعجل بإعلان فوزه زيفاً". وأضاف: "الانتخابات لم تُحسم بعد".
مسؤولو الانتخابات بالولايات في أنحاء البلاد يقولون إنه لا يوجد دليل على مخالفات كبيرة. ومع انتشار الخبر، دوَّت الهتافات والتهليل في ردهات الفندق الذي يقيم به مساعدو بايدن وفي أنحاء البلاد.
وبينما تبادل أعضاء الحملة المصافحات بالكوع والعناق في الهواء بالفندق، قال مساعد لبايدن، إن الأمر كان "يستحق كل دقيقة" من الانتظار.
كما نشرت هاريس تغريدة مصورة لها وهي تهنئ بايدن، قائلة: "نجحنا يا جو!". وستكون هاريس أول امرأة، وأول أمريكية سمراء، وأول أمريكية من أصل إفريقي، تشغل منصب نائب الرئيس، ثاني أرفع منصب في البلاد.
وسُمعت أصوات التهليل والتصفيق في ضواحي واشنطن العاصمة. وفي إحدى المناطق، خرج الناس من الشرفات يصيحون ويلوّحون ويطرقون الأواني. وازداد صوت الجلبة مع انتشار الأنباء، وانفجر البعض في البكاء. وبدأ عزف الموسيقى.
