كشفت تقرير نشره موقع Middle East Eye الأمريكي يوم الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أن الولايات المتحدة الأمريكية ألغت تصنيف الإرهاب الذي كانت قد أضفته على جماعة منحلة من شعب الإيغور، تتهمها الصين بالتخطيط لهجمات إرهابية في إقليم شينجيانغ الغني بالموارد.
حيث قال وزير الخارجية مايك بومبيو في إخطارٍ بالسجل الفيدرالي يوم الجمعة، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إنهم سيلغون تصنيف الحركة الإسلامية بشرق تركستان (جماعة إرهابية).
الحركة الإسلامية في تركستان: وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أزلنا الحركة الإسلامية بشرق تركستان من القائمة لعدم توافر أي دليلٍ ملموس منذ أكثر من عقد على استمرار الجماعة في تواجدها ونشاطها".
كانت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو. بوش قد وضعت الحركة، التي تُعرف أيضاً بحزب تركستان الإسلامي، على قائمة سوداء أثناء تعاون الصين في "الحرب على الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة.
في حين وجهت بكين اللوم مراراً لحزب تركستان الإسلامي لتنفيذه هجمات إرهابية، في محاولات لتبرير إجراءاتها في شينجيانغ، حيث تقول المنظمات الحقوقية إن مليوناً من شعب الإيغور وشعوب أخرى ناطقة بالتركية ومسلمة في غالبيتها يتعرضون للاعتقال في المعسكرات.
لكن الباحثين يقولون إن الصين لم تقدم أدلة دامغة على أن الحزب جماعة منظمة، وأنه المُلام في هجمات شينجيانغ، التي يسميها الانفصاليون شرق تركستان.
رفض لمزاعم الصين: وقال مشروع حقوق الإيغور المتمركز في واشنطن إن قرار وزارة الخارجية "تأخر كثيرًا" وإنه "رفض قاطع لمزاعم الصين".
من جانبه قال المدير التنفيذي للمشروع، عمر كانات: "إن الأضرار التي تسبب فيها استغلال الصين لتهديد 'الحركة' المتخيلة حقيقية- عشرون عاماً من إرهاب الدولة ضد الإيغور".
في حين اعترفت الصين بمعسكراتها في شينجيانغ، لكنها وصفتها بـ"مراكز تعليمية" المقصود منها تقليل جاذبية التطرف الإسلامي. وفي حين شكك الخبراء في دور الحركة، اتهمت الصين الانفصاليين الإيغور بسلسلة من الهجمات على مدار العقد الماضي أو يزيد.
لكن النشطاء يقولون إن الصين تحاول دمج الإيغور بالقوة عبر تلقينهم الأيديولوجيا الشيوعية ودفعهم إلى التبرؤ من الإسلام.
كان بومبيو قد قال عن الاعتقال الجماعي للإيغور "وصمة القرن"، ويسعى أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين إلى إعلان معاملة الصين للإيغور تطهيراً عرقياً.