قال مسؤولان تركيان كبيران، الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن تركيا مستعدة للعمل مع مَن يكسب الانتخابات الأمريكية، رغم الصداقة مع الرئيس دونالد ترامب التي ساعدت البلدين في تجاوز أوقات صعبة.
وترجح النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كفة الديمقراطي جو بايدن، على حساب منافسه الجمهوري ترامب، إذ حصل الأول على ما مجموعه 264 صوتاً، بينما جمع ترامب 214 صوتاً.
علاقات متوازنة
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إنه "بغضّ النظر عن المرشح الذي سيشغل المنصب في الولايات المتحدة، سنواصل نهجاً مخلصاً لتحسين علاقاتنا".
إذ مرت الشراكة التي ترجع لعقود بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي باضطراب غير مسبوق في السنوات الخمس الماضية بسبب خلافات حول سوريا، وعلاقات أنقرة الوثيقة مع موسكو، وطموحاتها في شرق البحر المتوسط، واتهامات أمريكية لبنك تركي مملوك للدولة، فضلاً عن تآكل حقوق الإنسان في تركيا.
أضاف جاويش أوغلو أن تركيا عملت مع إدارات ديمقراطية وجمهورية على السواء وتغلبت على الصعوبات مع كل منها.
كما تحدث في الوقت الذي تقدم فيه المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق ضئيل على ترامب في ولاية جورجيا الحاسمة، مما جعل بايدن قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض، في الوقت الذي استمر فيه فرز الأصوات في ولايات غير محسومة.
تأثير الرؤساء
كانت واشنطن قد هددت بفرض عقوبات على تركيا بعد أن اشترت نظاماً دفاعياً صاروخياً من روسيا، لكن إدارة ترامب تجنبت فرض العقوبات.
بهذا الخصوص، يقول أيضاً جاويش أوغلو "بالطبع، الأفراد لهم تأثير إيجابي وسلبي. الصداقة المخلصة بين رئيسنا والسيد ترامب استمرت خلال أصعب الأوقات".
وقال محللون إن العلاقات الثنائية مع تركيا يمكن أن تواجه متاعب إذا فاز بايدن. ويمكن أن تتعرض الليرة التركية الضعيفة بالفعل أمام الدولار الأمريكي لمزيد من الضغوط.
لا تخشى العقوبات
مع ذلك قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إن أنقرة لا تخشى العقوبات.
وصرح أقطاي لقناة (خبر) التلفزيونية: "لا توجد دولة بما في ذلك الولايات المتحدة أمامها فرصة لتطبيق سياسة خارجية أو برنامج أو سياسة في المنطقة رغما عن تركيا أو بإقصاء تركيا".
كما أضاف: "تركيا لم تعد دولة تخشى العقوبات أو تفزع منها. من شأن العقوبات أن تزيد عزمنا وإصرارنا".