عددهم 900 ألف وأغلبهم متطوعون.. تعرّف على العاملين في عدّ وفرز الأصوات بانتخابات أميركا

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/05 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/05 الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش
فريق من المتطوعين يؤدون القسم / رويترز

لم تُعلّن بعد النتائج النهائية للانتخابات الأمريكية، ولا تزال المنافسة تشتد بين المرشحيْن الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، في الساعات الأخيرة تجلت جهود المتطوعين والمسؤولين عن عمليات الفرز والعد للأصوات في الولايات الأمريكية المختلفة، لكن من هم هؤلاء القائمون على عملية الفرز والعد وهم المعنيون بحسم هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية. 

قبل أسابيع من إجراء الانتخابات يجري تعيين مئات المتطوعين المستقلين لإدارة العملية الانتخابية وفرز الأصوات ولا يتلقى الكثير منهم مقابلاً مادياً في بعض الولايات، بينما يتلقى آخرون مقابلاً رمزياً في حدود 400 دولار نظير تفرغهم عدة أيام لهذه المهام.

وتوفر المقاطعات طعاماً وشراباً مجانياً، أو بديلاً مالياً لتكلفة الطعام والشراب لكل العاملين في عمليات العد والفرز.

وتختلف قواعد كل ولاية عن غيرها، إلا أن هناك اتفاقاً على أن أول شيء يتم الالتفات إليه عندما تسلَّم بطاقات الاقتراع هو التأكد من أن الناخب مسجل، وأنه لم يسبق له التصويت في هذه الانتخابات، و تستغرق عملية الفرز لكل بطاقة نحو نصف دقيقة. 

يبلغ العدد الإجمالي للقائمين على العملية الانتخابية حوالي 900 ألف شخص في عموم الولايات، بين متطوعين للفرز والعد وبين مشرفين على سير العملية الانتخابية، لكن المفارقة هذا العام أن أغلبهم من طلاب المدارس والشباب تحت سن 20 عاماً، بينما كانوا في السنوات السابقة من كبار السن وأرباب المعاشات.

كبار السن متخوفون

ومع انتشار فيروس كورونا يبدو أن هناك تخوفات كبيرة لدى كبار السن من الإصابة بالفيروس، لذا فإن أغلب المتطوعين كانوا من الشباب، ويبدأ السن الرسمية للتطوع في عملية الفرز والعد 18 عاماً، لكن هناك بعض الاستثناءات في عدد من الولايات ذات الكثافة السكانية القليلة للتعامل مع طلاب المدارس ممن يبلغون 16 عاماً.

تعين كل ولاية آلاف المتطوعين قبل أسابيع من بدء عمليات الاقتراع، وتدير الولايات عملية الانتخابات وفرز أصوات مواطنيها، سواء هؤلاء الذين يقومون بالتصويت الشخصي من خلال حضورهم لمراكز الاقتراع، أو الذين يختارون التصويت عن طريق البريد، وتشترط بعض الولايات التأكد من توقيع الناخب وتطابقه مع التوقيع المسجل له لدى الولاية ما يستغرق وقتاً أطول في عملية الفرز.

عمل متواصل وتدريب دقيق

مع كثرة الشكوك بتزوير الانتخابات تعمل بعض مراكز الاقتراع بلا توقف حتى فرز كل الأصوات بها، ويصل عدد ساعات العمل في بعض الأحيان إلى 15 ساعة متواصلة، يقوم فيها المتطوعون بعد وفرز الأصوات، بعدما يجري تدريبهم لأيام. 

تقوم الولايات، كل على حدة، بتدريب عمال وموظفي عملية الانتخابات، ويتم اختيار هؤلاء العاملين من المتطوعين المحليين الذين يسكنون داخل مقاطعات الولايات المختلفة، ويجري تدريبهم لمدة 5 أيام قبيل إجراء الانتخابات على قراءة بطاقات الاقتراع وتصنيفها والتأكد من صلاحيتها وفرزها. 

تستخدم كل مدينة وولاية طريقة مختلفة لجمع وفرز بطاقات الاقتراع بعضها إلكتروني والبعض الآخر ورقي، لكن عملية عدّ الأصوات هي نفسها بشكل عام بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه.

الاستعدادات

بمجرد أن يصوّت آخر ناخب يتأكد قاضي الانتخابات في كل مركز اقتراع من أن موظفي الاقتراع قد أغلقوا جميع صناديق الاقتراع ثم أرسلوها إلى مرفق مركزي لفرز الأصوات. عادة ما يكون هذا مكتباً حكومياً، مثل دار البلدية أو محكمة المقاطعة.

في حالة استخدام آلات التصويت الرقمية، يرسل قاضي الانتخابات الوسائط التي يتم تسجيل الأصوات عليها إلى مرفق الفرز وعادة ما يتم نقل صناديق الاقتراع أو وسائط الكمبيوتر إلى مرفق الفرز من قبل الضباط المحلفين في مرفق العد المركزي.

في المناطق التي لا تزال تستخدم فيها بطاقات الاقتراع الورقية، يقرأ مسؤولو الانتخابات يدوياً كل بطاقة ويجمعون عدد الأصوات وفي بعض الأحيان يقرأ اثنان أو أكثر من مسؤولي الانتخابات كل بطاقة اقتراع لضمان الدقة نظرًا لأنه يتم ملء هذه البطاقات يدوياً، فقد تكون نية الناخب في بعض الأحيان غير واضحة.

في معظم الأماكن، يتقاضى المتطوعون رواتب مقابل تدريبهم والانتخابات التي يعملون فيها في مدينة نيويورك، يمكنك التطوع لتكون منسقاً، أو مراقب منطقة، أو كاتب معلومات، أو مترجم فوري.

ويجب على المتطوعين إكمال التدريب والالتزام بالعمل طيلة فترة الانتخاب، حيث يحلفون القسم على العمل بنزاهة دون الاعتبار لأي توجهات حزبية أو أفكار سياسية.

تحميل المزيد