لم يتمكن الديمقراطيون الذين رجحت التوقعات أنهم سينتزعون الأغلبية في مجلس الشيوخ قبل الانتخابات من الفوز إلا بمقعد واحد بحلول ظهر أمس الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 فيما تراجعت فرصهم في الحصول على أي زيادات أخرى، على الرغم من تفوق الديمقراطيين الهائل في الأموال التي أنفقت في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
أما الجمهوريون فيبدو أنهم في طريقهم للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن تحدت السيناتور الجمهورية سوزان كولنز الصعاب السياسية للاحتفاظ بمقعدها عن ولاية مين، وبعد تفوق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين على الديمقراطيين في عدد من السباقات الأخرى غير المحسومة.
نتائج انتخابات مجلس الشيوخ: كما يسيطر الجمهوريون الآن على أغلبية 53 مقعداً مقابل 47 في مجلس الشيوخ، ولتحقيق الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ سيحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع ثلاثة مقاعد من الجمهوريين إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن والسيناتور كمالا هاريس في التصويت المحتدم على منصبي الرئيس ونائب الرئيس، فيما سيحتاجون إلى أربعة مقاعد إذا خسر بايدن وفاز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
فيما لم تحسم أربعة سباقات في انتخابات الشيوخ حتى أمس الأربعاء، إذ يتفوق الجمهوريون في ثلاثة منها: ألاسكا وجورجيا ونورث كارولاينا، كما هزم السيناتور الديمقراطي جاري بيترز الجمهوري جون جيمس في ميشيغان، حسب تقديرات شبكات تلفزيونية ومركز إديسون للأبحاث.
وجاء النبأ السار للجمهوريين من ولاية مين حيث هزمت السيناتور كولنز من الحزب الجمهوري، التي كانت تعتبر منذ مدة طويلة عرضة للهزيمة، الديمقراطية سارة جيديون.
الديمقراطيون هزموا السيناتور الجمهورية مارثا ماكسالي في أريزونا وكوري جاردنر في كولورادو. لكن هذا المكسب هبط إلى مقعد واحد بعدما خسروا مقعد ألاباما الذي كان يشغله السيناتور الديمقراطي دوج جونز.
فيما تمكن أربعة من الأعضاء الجمهوريين بالمجلس، هم جوني إرنست من ولاية أيوا وستيف دينز من مونتانا ولينزي غراهام من ساوث كارولاينا وجون كورنين من تكساس، من الصمود في وجه تحديات الديمقراطيين، حسبما أفادت شبكات ومركز إديسون للأبحاث، كما فاز الجمهوريون في كانساس حيث أُعلن فوز الجمهوري روجر مارشال على الديمقراطية باربرا بوليير.
ستشكل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تحدياً للمرشح الديمقراطي جون بايدن إذا فاز في انتخابات الرئاسة، إذ من المرجح أن يعطلوا أجزاء كبيرة من خطته التشريعية، بما في ذلك توسيع برنامج الرعاية الصحية ومكافحة التغير المناخي. وسيواجه ترامب إذا فاز بفترة ولاية ثانية بعقبة مماثلة في مجلس النواب، حيث يسيطر الديمقراطيون على أغلبية جرى تقليصها.
النتائج لم تحسم: ولحد الساعة لم تحسم النتائج النهائية بعد، إلا أنه في مؤتمرين صحفيين عبر الهاتف في وقت سابق من الأربعاء، أكد مسؤولون من الحملتين أن مرشحهم سيفوز.
قال بيل ستبين، مدير حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء: "إذا أحصينا جميع الأصوات الصحيحة فسنفوز.. سيفوز الرئيس"، مما يعد الساحة للطعن على إحصاء الأصوات.
بينما قالت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، الأربعاء، إنه ماضٍ على طريق الفوز بالانتخابات، قال بوب باور مستشاره القانوني البارز، إن ترامب لا يملك أسساً قانونية يبطل بها أصواتاً تم الإدلاء بها بصورة قانونية.
أضاف باور: "سندافع عن ذلك التصويت الذي انتُخب فيه بايدن للرئاسة"، مشيراً إلى أن الفريق القانوني للحملة مستعد لأي طعون.