قال وزير الداخلية النمساوي، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن جهاز المخابرات المحلية النمساوي تلقى تحذيرات من سلوفاكيا المجاورة، بأن المهاجم المتعاطف مع "داعش" والذي كان وراء حادث إطلاق النار المميت في فيينا، حاول شراء ذخيرة قبل شن هجومه.
فقد اعتقلت السلطات النمساوية عقب الهجوم الذي وقع الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني، 14 مشتبهاً بهم، جميعهم تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً وتنحدر أصولهم من المهاجرين، ومنهم من يحمل جنسيات أجنبية.
معلومات سبقت الحادث: أضاف كارل نيهامر بمؤتمر صحفي: "في الساعات القليلة الماضية، ظهرت معلومات تفيد بأنه في وقت ما، قبل الهجوم الإرهابي، أبلغت المخابرات السلوفاكية جهاز المخابرات المحلي النمساوي بشأن المهاجم، وكانت المعلومات تفيد بأنه يريد الحصول على ذخيرة".
لكن وزير الداخلية النمساوي اتهم سلفه اليميني المتطرف بإلحاق "ضرر دائم" بأجهزة المخابرات المحلية، حيث كشفت التحقيقات في حادث إطلاق النار المميت الذي وقع يوم الإثنين، بفيينا، عن إخفاقات أمنية.
كما قال نيهامر، إن "جهاز المخابرات المحلي عانى أضراراً دائمة، إن لم نقل إنه تم تدميره على يد سلفي"، هربت كيكل.
بينما أوضح وزير الداخلية النمساوي، أن أدلة مصورة أكدت أن المسلح الذي قتل أربعة بالرصاص في فيينا عمِل منفرداً.
اعتقال "أصدقاء" المُنفذ: من جهتها، أكدت السلطات السويسرية، الأربعاء، أن رجلين اعتقلتهما قرب زيورخ هما "صديقان بشكل واضح" للمسلح الذي قتل أربعة في إطلاق نار بفيينا، وقالت إن الشرطة تجري تحقيقاتها؛ لمعرفة عمق العلاقة بينهما وبينه.
قتلت الشرطة النمساوية المسلح بعد دقائق من هجومه بالرصاص، مساء الإثنين، على حانات مكتظة في وسط المدينة. وأوضحت السلطات أن المسلح يدعى كوجتيم فيض الله (20 عاماً)، ويحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية.
اعتقلت الشرطة السويسرية الرجلين، وهما سويسريان، عمر أحدهما 18 عاماً والآخر 24 عاماً، في مدينة فينترتور التي تحولت إلى بؤرة قلق من التشدد في السنوات الأخيرة.
فيما اعتقلت الشرطة النمساوية 14 شخصاً؛ في مسعى لتحديد ما إذا كان لمنفذ الهجوم شركاء ومعاونون.
كما قالت وزيرة العدل السويسرية، كارين كيلر-شوتر، في حلقة نقاشية نُشرت على موقع صحيفة سانت جالر تاجبلات، إن الرجلين المعتقلين "من الواضح أنهما صديقان" للمسلح. وأضافت أنهم التقوا "شخصياً"، لكنها لم توضح متى كان اللقاء.
بينما قال متحدث باسم وزارة العدل السويسرية لـ"رويترز"، في رسالة بالبريد الإلكتروني، الأربعاء: "كان المشتبه به في فيينا والرجلان المعتقلان في فينترتور يعرف أحدهما الآخر.. تجري السلطات تحقيقات بدرجة عالية من التنسيق؛ لمعرفة طبيعة العلاقة بينهم".
"دعاة إسلاميون": كانت فينترتور في السابق مركزاً صناعياً بارزاً على بُعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع ألمانيا، وكانت تضم مسجداً أُغلقت أبوابه الآن، وقال مسؤولون إنه كان يجتذب دعاة يعتنقون "خطاب الكراهية".
سافر بضعة شبان من منطقة فينترتور كانوا مرتبطين بالمسجد، إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية. وتحظر سويسرا عضوية الجماعة المسلحة أو تقديم الدعم لها.
في سبتمبر/أيلول الماضي، حكمت محكمة على رجل أطلقت عليه وسائل الإعلام السويسرية لقب "أمير فينترتور" ووصفته بأنه متشدد إسلامي بارز في سويسرا، بالسجن 50 شهراً؛ لصِلاته بتنظيم الدولة الإسلامية.
نجت سويسرا إلى حد كبير من عنف المتشددين، لكن السلطات تساورها المخاوف من احتمال وقوع هجمات على الأراضي السويسرية مماثلة لتلك التي شهدتها فرنسا وألمانيا والنمسا.