قال موقع Axios الأمريكي، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نقلاً عن عدد من مستشاريه السياسيين، إنه في حال أعلنت القنوات الإخبارية فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية بالأرقام، فإن الأخير يُخطط لمخاطبة الأمة بصفته القائد الجديد، وذلك حتى في حال واصل ترامب صراعه في المحاكم.
لماذا تُعَدُّ هذه الخطوة مهمة؟
لأنّ مستشاري بايدن تعلّموا درس عام 2000، حين ترقّب آل غور بينما أعلن جورج بوش الابن انتصاره في الانتخابات المتنازع على نتيجتها، مما وضع الديمقراطيين في موقفٍ دفاعي بينما تصرّف بوش وكأنه الفائز.
لذا في حال إعلان بايدن الفائز، فسوف يبدأ في تشكيل حكومته والتصرّف على نحوٍ رئاسي- ولن يخضع لأي شكوك قد يُحاول ترامب زرعها.
إذ يشمل جدول أعمال بايدن ليوم الثلاثاء الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني دليلاً على هذا الموقف: إذ "سيُخاطب الأمة في ليلة الانتخابات من مدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير".
بهذا الخصوص قالت مدير حملة بايدن جين أومالي ديلون للمراسلين، الإثنين الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، إنّه حتى في حال عدم فرز كل الأصوات الليلة، فستكون لدى الحملة "فكرةٌ جيدة عما نحن بصدده. نحن قلقون للغاية بشأن ما سيقوله دونالد ترامب.. لذا سنستغل بياناتنا وفهمنا لما نحن بصدده، لنضمن أن يُخاطب نائب الرئيس الشعب الأمريكي".
ولإظهار الزخم ربما يستهل بايدن بالإعلانات الانتقالية سريعاً، بدءاً من تعيين كبار الموظفين.
بهذه الطريقة لن يقلق كبار المساعدين بشأن وظائفهم، ولكنّهم سيتمكنون من بدء العمل على الفور.
ماذا سيقول؟
كما يُخطط بايدن لتبنّي ما وصفه أحد موثوقيه بـ"النغمة الشفائية"، حيث سيبدأ الحديث عن المضي قُدماً في مكافحة الفيروس.
من المنتظر أن يتبنّى بايدن الخطاب العقلاني "العلمي"، وأن يمدح دور الدكتور أنتوني فوسي، بعد أن هدّد ترامب يوم الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بإقالة المسؤول الحكومي الموثوق.
انطلاقاً من هذه المرحلة، يرتقب أيضا أن تتحرّك العملية الانتقالية بسرعةٍ غير مسبوقة، إذ قضى بايدن ثماني سنوات داخل البيت الأبيض، ويُحيط به مساعدون لهم عقودٌ من الخبرة الحكومية.
بايدن، لديه أيضا مخططات للتعيين في كل وكالة، إلى جانب خطط لأوامر تنفيذية تُلغي تأثير أوامر ترامب.
يتوقع من بايدن إرسال إشارات لجميع الأعمال: إذ لن يفرض هيمنته على المحاكم، ومن المستبعد أن يدفع باتجاه إلغاء حق المماطلة السياسية في مجلس الشيوخ أو متطلبات الـ60 صوتاً في أي وقتٍ قريب.
وبدلاً من ذلك، من المنتظر أن يضغط بايدن من أجل تمرير أكبر قدرٍ ممكن من التمويل تحت مظلة تسوية الميزانية، التي تتطلّب أغلبيةً بسيطة فقط.