فيديو لملك تايلاند في حدث نادر! الاحتجاجات ضده تجبره على النزول للشوارعقال ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن، عن المتظاهرين الداعمين للديمقراطية الذين يحتجون في بلاده في محاولة للحد من سلطاته، إنه "يحبهم جميعاً في كل الأحوال"، وذلك في أول تصريحات عامة مباشرة له عن الاحتجاجات المستمرة منذ شهور.
غضب من الملك: ووصف الملك ماها تايلاند بأنها "أرض التوافق" أمس الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، غير أن المعارضة لم تأبه بتصريحاته، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
جاءت تصريحات الملك خلال إجابته عن أسئلة القناة الرابعة الإخبارية البريطانية خلال تجواله بين الآلاف من مناصري الملكية، الذين كانوا يرتدون قمصاناً صفراء في أكبر تجمع مؤيد له منذ بدء الاحتجاجات التي تطالب أيضاً بإزاحة الحكومة.
عند سؤاله عما يرغب في قوله للمحتجين، قال الملك: "نحبهم جميعاً في كل الأحوال"، إلا أن أحد قادة الاحتجاج، جوتاتيب سيريخان (21 عاماً)، قال: "أشعر بأنه مجرد كلام. كلمة التوافق عكس ما حدث بالفعل، المضايقات واستخدام القوة والقانون".
وتمنع التقاليد المتجذرة في المجتمع التايلاندي المواطنين من التحدث مباشرة إلى الملك الذي تحميه قوانين صارمة من الانتقادات، لذلك اعتُبرت تصريحات الملك للإعلام أمر نادر للغاية بسبب البروتوكول الذي تتبعه العائلة المالكة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
لم يكن قد صدر عن القصر أي تعليق رسمي على الاحتجاجات التي بدأت بالمطالبة برحيل رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، قبل أن يحطم المتظاهرون أحد المحرمات القائمة منذ فترة طويلة بالدعوة إلى فرض قيود على سلطات الملك.
ويريد المتظاهرون إلغاء التغييرات التي منحت الملك سلطة شخصية على بعض وحدات الجيش، وثروة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
كما انتقدوا الإقامة الطويلة للملك في ألمانيا ووصفوها بالتبذير، واتهموا النظام الملكي بتمكين سيطرة الجيش منذ عقود بقبوله الانقلابات، مثل تلك التي تولى فيها رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا السلطة عام 2014.
احتجاجات ضخمة: واجتذبت هذه الاحتجاجات الضخمة عشرات الآلاف من الأشخاص، في حين قال وارونج ديشجيتفيجروم، أحد رموز المناصرين للملكية، الذي كان يحاول حشد الناس لمواجهة المحتجين، إن الملك طلب منه "المساعدة في كشف الحقيقة".
يُذكر أن حكومة برايوت حظرت الاحتجاجات الشهر الماضي واعتقلت العديد من أشهر رموزها، لكن إجراءات الطوارئ ألغيت بعد أن جاءت بنتائج عكسية ودفعت المزيد من الناس إلى الخروج إلى شوارع بانكوك.
كان ثلاثة من قادة الاحتجاجات البارزين قد نُقلوا إلى المستشفى مطلع هذا الأسبوع بعد أن قالت الشرطة إنها ستعيد اعتقالهم بعد انتهاء الحد الأقصى لاحتجازهم. وقد توفي أحدهم في حجز الشرطة في مشاهد أغضبت المتظاهرين.
ومن جانبه، قال برايوت إنه لن يستقيل ورفض الاتهامات القائلة إن انتخابات العام الماضي رُتّبت لصالحه.