أُطلقَ عليها لقب “وحش قزوين”.. روسيا تعرض سفينتها الطائرة في حديقة عسكرية (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/02 الساعة 18:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/02 الساعة 18:19 بتوقيت غرينتش
صورة للسفية الطائرة (وحش قزوين) - مواقع التواصل

قالت صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن روسيا قررت سحب مركبة طيران عسكرية فريدة من نوعها يطلق عليها "وحش قزوين"، بعد ربع قرن من إهمالها واعتبارها من مخلفات الحرب الباردة، ونصبها في حديقة عسكرية مخصصة. 

بحسب الصحيفة، فقد كان الهدف من هذه السفينة الطائرة المعروفة بـ"إيكرانوبلان"، والمزودة بثمانية محركات نفاثة، تنفيذ هجمات سريعة على سفن العدو، وهي مزيج بين الطائرة والسفينة تستفيد من "تأثير الأرض" الناتج عن ضغط الهواء الذي تسببه أجنحتها الكبيرة، لتطير بما لا يزيد على أربعة أمتار (13 قدماً) فوق سطح الماء.

مميزات خاصة: كانت هذه المركبة التي يبلغ طولها 74 متراً، مسلحة بستة صواريخ مضادة للسفن تُطلق من قاذفات ضخمة مثبَّتة في أزواج فوق جسم الطائرة، لكنها هُجرت بالتسعينيات في حوض سفن جاف بميناء كاسبيسك المطل على بحر قزوين، وأصبحت في حالة سيئة. 

تشير الصحيفة إلى أن مسؤولين قرروا هذا العام نصبها في حديقة عسكرية مخطط لها بالقرب من مدينة ديربنت، بجمهورية داغستان الروسية.

تاريخ عسكري: كانت هذه المركبة التجريبية هي الوحيدة من نوعها التي تم الانتهاء منها، واختُبرت في السبعينيات وتبنَّتها البحرية السوفييتية، بعد أن حققت سرعة قصوى تزيد على 300 ميل (482.8 كم) في الساعة.

وقالت الصحيفة إن هذه السفينة قد جذبت انتباه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، التي أطلقت عليها لقب "وحش قزوين".

فرغم حجمها الضخم، كان بإمكانها الإقلاع من البحر والهبوط في الظروف العاصفة، والصمود أمام الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف المتر. وقد أوقفتها البحرية الروسية عن الخدمة في التسعينيات، حين اعتُبرت فائضاً عن حاجاتها، وأُلغيت خطط بناء ثمانٍ أخرى منها.

زيارة غير متوقعة: غير أن بعض المستكشفين تمكنوا من الوصول إلى السفينة المستلقية على الشاطئ بالقرب من ديربنت خلال الصيف، دون ملاحظة حارس الأمن، والتسلق إلى الداخل لتصوير قمرة القيادة ومنطقة التحكم في الرادار.

يقول فيتالي راسكالوف، المدوِّن الذي سافر إلى ديربنت لزيارة "وحش قزوين"، إنه وجدها "مقلوبةً بجوار شاطئ برّي، وممتلئة بالماء، لأنها تضررت أثناء نقلها"، وأضاف: "ما يزيد من عبثية الأمر أن العمال يحاولون جرَّها بالجرافات والرافعات"، آملاً ألا يحاول اللصوص تفكيكها.

تحميل المزيد