أدلى أكثر من 90 مليون أمريكي بأصواتهم عبر آلية الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية، وفقاً لإحصاء صدر عن مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا، السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وذلك قبل 3 أيام من يوم الانتخاب الرسمي، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفقاً لما نقلت رويترز عن مشروع الانتخابات، فإن المعدل الحالي يمهد الطريق نحو النسبة الأعلى للمشاركة بالاقتراع منذ أكثر من عقد في تاريخ أمريكا.
أشارت الوكالة إلى أن وتيرة الاقتراع حطمت الأرقام القياسية، لتبلغ نحو 65% من إجمالي الإقبال على التصويت في 2016، ولتعكس اهتماماً شديداً بالتصويت الذي يتنافس فيه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وصوّت عدد كبير من الأشخاص عن طريق البريد أو في مواقع الاقتراع الشخصية المبكرة، وسط مخاوف من التعرض لفيروس كورونا في أماكن الاقتراع المزدحمة يوم الانتخابات التي تصادف الثلاثاء القادم.
ولا يزال ترامب متأخراً عن بايدن باستطلاعات الرأي الوطنية، وسط انتقادات بشأن تعامل إدارة ترامب مع جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أودت بحياة نحو 229 ألف شخص في الولايات المتحدة، بالتزامن مع تحطيم عدد الإصابات الجديدة الأرقام القياسية اليومية من جديد مع اقتراب يوم الانتخابات.
رغم ذلك فما زالت المنافسة محتدمة أكثر في الولايات المتأرجحة التي ستقرر نتيجة الانتخابات.
ويتمتع الديمقراطيون بمشاركة كبيرة في التصويت المبكر عبر البريد، الذي بات الجمهوريون يحاولون تجنبه وسط هجمات ترامب المتكررة للآلية، وقوله إن النظام عرضة لعمليات احتيال واسعة النطاق.
فيما توقّع الخبراء أن تتجاوز نسبة الإقبال، بسهولة، حاجز 138 مليون صوت، التي نجحت انتخابات 2016 في استقطابها.
وفي 20 ولاية، صوّت 19.9 مليون ديمقراطي مسجل بالفعل، مقابل 13 مليون جمهوري، و10.1 مليون دون انتماء حزبي. ولا تظهر البيانات لمن تم التصويت.
صراع الساعات الأخيرة: يأتي ذلك في الوقت الذي كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن وكبار مساعديهم جولاتهم المكوكية في ولايات حاسمة في الغرب الأوسط الصناعي والساحل الجنوب شرقي في سباق مع الزمن قبل 72 ساعة من الانتخابات الرئاسية، في محاولة لحشد الناخبين في الولايات المتأرجحة.
ويركز ترامب وبايدن على ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا، حيث يكثّف الرئيس نشاطه بشكل كبير، إذ توقفت حملته أربع مرات فيها، بينما يطل بايدن ورئيسه السابق باراك أوباما -معاً للمرة الأولى- على أنصاره في ميشيغان مرتين.
في غضون ذلك، يقوم نائب الرئيس مايك بنس بحملة في ولاية كارولينا الشمالية -حيث يتنافس ترامب وبايدن بتساوٍ- بينما كانت مرشحة بايدن لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس في فلوريدا لتعزيز الإقبال في ولاية أخرى متأرجحة.
برزت ولاية بنسلفانيا، حيث حقق ترامب فوزاً ضئيلاً على الديمقراطية هيلاري كلينتون عام 2016، كواحدة من أهم الولايات التي يمكن كسب ناخبيها هذا العام.
وقد نقل المرشحان معركتهما إلى الغرب الأوسط الأمريكي منذ الجمعة، وزار كل منهما ثلاث ولايات تقع في قلب المنطقة التي تعد بين الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد، في سعيهما المحموم نحو نيل كل صوت.