بسبب عملة ورقية تُظهر كشمير دولة مستقلة.. الهند قد تقاطع قمة مجموعة الـ20 بالسعودية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/30 الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/30 الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي/ رويترز

قالت صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الحكومة الهندية أعربت عن غضبها حيال إصدار السعودية فئة أوراق نقدية جديدة يبدو أنها تُظهر إقليم كشمير المتنازع عليه كدولة منفصلة تماماً.

كانت السعودية أصدرت العملة الورقية الجديدة من فئة 20 ريالاً في 24 أكتوبر/تشرين الأول احتفالاً برئاسة المملكة لمجموعة الدول العشرين الكبرى G20. 

ورقة نقدية تُغضب الهند: تتضمن الورقة النقدية الجديدة صورةً للملك سلمان وشعار قمة مجموعة العشرين في السعودية من جهة، وخريطة للعالم ضمن إطار فني مرسوم على الجهة الأخرى من العملة.

غير أن العملة أثارت غضباً كبيراً في الهند، على المستويين العام والرسمي، لأنها على ما يبدو تُظهر منطقة كشمير بأكملها منفصلة عن كل من الهند وباكستان والصين، وهي الدول التي يدير كل منها جزءاً من الإقليم الذي كان مملكة مستقلة في يوم من الأيام.

إذ قال المتحدث باسم الحكومة الهندية، أنوراغ سريفاستافا، إن دلهي كانت قد أعربت عن "قلقها الجدّي" بشأن الورقة النقدية الجديدة التي أصدرتها السعودية، وأرسلت رسائل بذلك لكل من سفارة السعودية في الهند وعبر سفارة الهند في الرياض.

كما أضاف: "لقد تناولنا هذا التحريف الجسيم للحدود الإقليمية الخارجية للهند على ورقة نقدية رسمية وشرعية للسعودية… وطلبنا من الجانب السعودي اتخاذ خطوات تصحيحية عاجلة حيال هذا الأمر"، وقال: "أود أن أكرر أن الأراضي المكونة لاتحاد جامو وكشمير ولداخ هي جزء لا يتجزأ من دولة الهند".

هل تقاطع الهند قمة العشرين؟ يأتي ذلك فيما تستعد السعودية لاستضافة قمة مجموعة العشرين المقررة يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. والهند هي إحدى دول مجموعة العشرين، لكن التطورات الجديدة قد تخلق بعض الصعوبات قبيل القمة.

إذ نقل تقرير لمجلة India Today الهندية عن مصادر لم يُسمّها أن الأمر قد يصل إلى عدم مشاركة الهند ما لم تقم السعودية بإجراء تعديلات تصحيحية على الأوراق النقدية التي أصدرتها.

يُذكر أن الجدل حول خريطة كشمير جدلٌ تعود بدايته إلى عدة عقود مضت، حيث خضع الوادي للتقسيم على جانبي ما يُعرف بـ"خط المراقبة" بين الهند وباكستان منذ عام 1972، وذلك بعدما خاض البلدان حرباً حول هذه القضية. 

مع ذلك يدعي كلا البلدين أحقيته في السيطرة على الوادي بأكمله، في حين تدير الصين المنطقة الشمالية الغربية من الإقليم، والمعروفة باسم "أكساي تشين".

من جهة أخرى، يأتي الخلاف المتصاعد بشأن الورقة النقدية في وقت يُنظر فيه إلى العلاقات بين السعودية والهند على أنها في ازدهار، ومن بوادر ذلك إشارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، على أنه "شقيق أكبر" خلال اجتماع عقدَاه العام الماضي.

تحميل المزيد