لمنع عودة أنصار دحلان.. صحيفة: عباس يدفع برجاله في قيادة حركة فتح بالقدس

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/28 الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/28 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش
محمود عباس ومحمد دحلان/ رويترز

كشف تقرير نشره موقع Al Monitor الأمريكي، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن خلافاً تفجَّر حول قيادة فرع "فتح" بالقدس في أواخر سبتمبر/أيلول 2020، بعد ما بدا أنه محاولة من جانب القيادة المركزية لفرض قائمة بقادة محليين موالين بالكامل للرئيس محمود عباس، بحسب ما قاله مصدر من "فتح"، طلب عدم الكشف عن هويته.

كذلك، قال المصدر للموقع الأمريكي، إن سبب هذا التدخل هو رغبة قيادة "فتح"- خاصةً عباس- في عدم منح أنصار قيادي "فتح" المنشق محمد دحلان أيَّ موطئ قدم بفلسطين، خاصةً في العاصمة الفلسطينية القدس.

إقرار اللجنة بالإجماع: في حين أعلن جمال المحيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم، على صفحته بـ"فيسبوك"، في 30 سبتمبر/أيلول، إقرار لجنة فتح التي قال إنها اختيرت بتوافق الآراء. 

من ناحية أخرى أثار اعتماد اللجنة الجديدة في 30 سبتمبر/أيلول 2020 واختيار أمين السر المحلي، ردود فعل غاضبة من عديد من كوادر "فتح"، الذين شعروا بأن صوتهم غير مسموع وأن رام الله أعطت الأولوية للولاء على جميع القضايا الأخرى.

حيث قال ديمتري ديلياني، العضو السابق في المجلس الثوري لحركة فتح، لموقع Al Monitor، إن الخلاف حول طريقة إجراء العملية الانتخابية مسألة تنظيمية بالكامل. وقال: "المشكلة بين من يلتزمون بالنظام الداخلي لـ(فتح) ويصرون على ضرورة تنظيم المؤتمر الذي سيختار مجلساً منتخباً، ومن يلتزمون بقرار الرئيس عباس بتجاوز اللوائح الداخلية لحركة فتح".

كذلك أضاف ديلياني أن هذه المشكلات حدثت في القدس، لأنها المكان الوحيد الذي لا تستطيع فيه أذرع قوات الأمن الفلسطينية الوصول إلى النشطاء عكس بقية الضفة الغربية، في إشارة إلى حقيقة أن إسرائيل تمنع القيادة في رام الله وعملاءها الأمنيين من العمل علناً بالقدس. أما في بعض الأماكن بالضفة الغربية، فقد اعتُقل نشطاء بسبب آرائهم، مثلما يؤكد نشطاء.

لجنة إقليم القدس: في المقابل، فالطريقة التي اختيرت بها لجنة إقليم القدس أثارت ردود فعل غاضبة بين كوادر "فتح" الذين شعروا بأن هذه العملية فُرضت لضمان تحقيق هذه النتائج. ونُظمت احتجاجات في أماكن ومنتديات مختلفة. 

إلى ذلك، فبعد فشل التوصل إلى حل مقبول، قررت كوادر "فتح" المحتجة اتخاذ سلسلة من الإجراءات للتعبير عن معارضتها. فاعتصموا أمام مقر التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح، وطالبوا بعقد مؤتمر الحركة لإقليم القدس وفق اللوائح الداخلية للحركة. 

في المقابل بلغت الاحتجاجات ذروتها بعد بدء إضراب مفتوح عن الطعام برام الله في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020. غير أن هذه الاحتجاجات لم تستمر طويلاً؛ بعد زيارة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، خيمة الاعتصام وطمأنته المقدسيين بأن مشكلتهم ستُحَلُّ في غضون 96 ساعة. وبحسب الناطق باسم المتظاهرين ياسين ريان، فقد وافقوا على إزالة خيمة الاعتصام وإنهاء الاحتجاجات بناءً على وعود الرجوب.

تحميل المزيد