قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن فضيحة العائلة الملكية البلجيكية التي طال أمدها، حتى عصفت بالرأي العام في بلجيكا، وأضرت بكل المشاركين فيها، قد انتقلت إلى مرحلة جديدة بارزة من فصولها، وذلك بعدما اجتمع الملك السابق ألبرت الثاني بابنته التي وُلدت خارج إطار الزواج منذ أكثر من نصف قرن.
كانت محكمة بلجيكية قد أصدرت حكمها، الشهر الماضي، لصالح الأميرة دلفين، لتثبت رسمياً نسبها إلى الملك السابق ألبرت الثاني، وهو الأمر الذي كان الملك السابق قد صارع لتجنبه منذ انتشار الشائعات عن انتساب دلفين إليه في عام 1998.
أول لقاء بين الملك وابنته: أثناء اللقاء توسّط ألبرت الثاني الجلوس بين زوجته الملكة باولا، وابنته دلفين بويل، بحسب لقبها السابق، التي أعلنتها المحكمة مؤخراً صاحبةَ السمو الملكي، الأميرة دلفين، بعد معركة نسب مريرة استمرت عقدين.
فيما قال الثلاثة في بيان مشترك صدر عن القصر الملكي يوم الثلاثاء، 27 أكتوبر/تشرين الأول، بعد يومين من الاجتماع: "بعد الجلبة والمعاناة والأذى حان وقت الصفح والتعافي والمصالحة"، وأضافوا: "معاً، قررنا السير في هذا المسار الجديد، ونعرف أن الأمر يتطلب كثيراً من الصبر والجهد، لكننا عازمون على المضي قدماً فيه".
الأميرة دلفين تبلغ من العمر 52 عاماً، وهي فنانة معروفة بتماثيلها الغريبة، والصادمة أحياناً. أما الملك السابق ألبرت الثاني، الذي يبلغ من العمر 86 عاماً، فقد كان ملكاً للبلاد حتى عام 2013.
حسبما ورد، فقد أعقب الاجتماع الذي عُقد يوم الأحد، 25 أكتوبر/تشرين الأول، لقاء دافئ بين الأميرة وأخيها غير الشقيق الملك فيليب، في القصر الملكي.
سنوات من الصراع القضائي: كانت الشائعات قد انتشرت لسنوات حول علاقة سابقة بين ألبرت ووالدة الأميرة دلفين، الزوجة الأرستقراطية لرجل صناعة ثري، إلا أن ألبرت رفض طوال تلك المدة الاعتراف بنسبها إليه.
من جانبها، قالت الأميرة دلفين إن الذهاب إلى المحكمة كان يتعلق في المقام الأول بالحصول على اعتراف العائلة وحب الأب، الذي لطالما رفضها ونازعها في المحاكم. وتشير دلفين إلى أن ذلك جعلها تعيش "أكثر الأشياء إيلاماً في حياتها".
أظهرت صورة للقاء الثلاثة وهم يجلسون وخلفهم مدفأة، فيما طبق من المعجنات التي لم يمسها أحد موضوعٌ على الطاولة أمامهم، جلس الثلاثة بعيداً عن بعضهم، ولم تحمل ابتساماتهم قدراً كبيراً من الحيوية، ومع ذلك فقد كانت لحظة تاريخية للعائلة الملكية في بلجيكا.
قال البيان: "خلال لقائنا في قلعة بيلفيدير، تمكن كل واحد منا، في جو من التعاطف والسكينة، من التعبير عن مشاعره وتجاربه. لقد فتحنا فصلاً جديداً، يذخر بعواطف التأثر ومشاعر الارتياح والتفاهم والأمل".