تسببت إجازة عائلية قصيرة قام بها ملك وملكة هولندا في موجة من الجدل والاستياء في البلاد التي تشهد إغلاقاً جزئياً بسبب جائحة فيروس كورونا، ما دفع الملك الهولندي ويليام ألكسندر وعائلته لقطع إجازتهم العائلية في اليونان بعد يوم واحد، وتقديم اعتذار مصور لشعبهم.
صحيفة International Business Times الأمريكية، نقلت السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن مصادر هولندية، خبر قيام الملك ويليام ألكسندر البالغ من العمر (53 عاماً) بقطع إجازته العائلية مع زوجته الملكة ماكسيما وبناته، بعد يوم واحد من سفرهم إلى اليونان، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول.
عقب ذلك ظهر الملك والملكة في فيديو مصور عبر الحساب الرسمي للقصر الملكي الهولندي عبر موقع تويتر، عبرا فيه عن أسفهما لقضاء عطلة قصيرة باليونان، مشيراً إلى أنه "من المؤلم أن يرى ثقة المواطنين فيه قد اهتزت".
قال الملك الهولندي إنه على الرغم من أن "الرحلة كانت ضمن القيود المعمول بها، فإنه لم يكن من الحكمة عدم مراعاة تأثير القيود الجديدة على مجتمعنا، فأدركنا أننا ما كان يجب أن نسافر منذ البداية".
كما أكد الملك الهولندي على أنه سيعمل مع كل الجهات المعنية على السيطرة على جائحة فيروس كورونا، وذلك "ليتمكن كل فرد في هولندا من استئناف حياته الطبيعية في أسرع وقت ممكن".
أضاف في نهاية حديثه: "هذا الآن هو أهم شيء، وسنواصل القيام بذلك بأفضل ما في وسعنا، لكن ليس أحد منا معصوماً عن الخطأ".
وكانت العائلة الملكية الهولندية قد عادت إلى هولندا من اليونان، بعد مرور يوم واحد فقط على قضائهم إجازة بفيلتهم الخاصة باليونان، بعد اندلاع انتقادات شعبية حادة اتهمتهم بخرق قيود فيروس كورونا.
موقف سابق: تأتي رسالة الفيديو والاعتذار الملكي الرسمي للشعب بعد شهرين من اعتذار الملكة ماكسيما وزوجها الملك ويليام ألكسندر عن صورة التُقطت لهما خلال إجازتهما الصيفية في اليونان.
حيث كشفت الصورة الملكية لهما مع مالك مطعم في جزيرة "ميلوس" اليونانية، في شهر أغسطس/آب الماضي، عدم تقيّد الملك ويليام ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وبرَّر الملك والملكة من قصرهما موقفهما بتغريدة، قالا فيها إن الصورة التُقطت بلحظة عفوية، لم يتم الانتباه فيها لمسافة التباعد، ولكن بالطبع يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
كورونا بهولندا: ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في هولندا إلى 278 ألفاً و546 حالة حتى صباح السبت، وذلك حسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
أظهرت البيانات كذلك أن إجمالي الوفيات في هولندا جراء الإصابة بالفيروس وصل إلى 7026، فيما تعافى منه 5517 شخصاً.
ومنذ أسبوع تقريباً تفرض الحكومة الهولندية نوعاً من الإغلاق الجزئي في البلاد، بسبب ازدياد حدة انتشار الفيروس، بما في ذلك إغلاق الحانات والمطاعم.