انطلقت الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، مناورات عسكرية تركية في شرق البحر المتوسط، وتستمر حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما أعلنت تمديد تمدد التنقيب في مياه متنازع عليها في شرق المتوسط حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول.
التحرك التركي يأتي في ظل تصاعد التوتر في منطقة شرق المتوسط بين أنقرة وأثينا، بينما تسعى دول أوروبية لدفع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة بالحوار.
مناورات "الإطلاق الحر": وكالة الأناضول قالت، الخميس، إن الجيش التركي بدأ مناورات بعنوان "الإطلاق الحر 2020″، والتي تستهدف من خلالها تعزيز قدراتها الهجومية والتنسيقية.
المناورات التي انطلقت في قضاء "بولاطلي" قرب العاصمة أنقرة، شارك فيها وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان يشار غولار، إضافة إلى قادة الجيش.
إذ شهدت المناورات استعراض الجيش التركي قدراتها الهجومية والدفاعية والتنسيق فيما بينها. وشاركت في المناورات المدفعيات، وسلاح المشاة، ومضادات صواريخ محلية الصنع، وطائرات مسيرة، فضلاً عن أسلحة ومعدات محلية تستخدم لأول مرة.
تمديد التنقيب في شرق المتوسط: من جهة أخرى، مددت تركيا بقاء سفينة المسح أوروتش رئيس التابعة لها وسفينتين أخريين في المنطقة المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول في خطوة من المرجح أن تزيد تصعيد التوتر في المنطقة.
فيما قالت البحرية التركية في إشعار بحري إن السفينتين الأخريين، أتامان وجنكيز هان، ستواصلان العمل إلى جانب أوروتش رئيس في منطقة جنوب شرقي جزيرة رودس اليونانية حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول. وكان من المقرر من قبل أن تعمل السفن الثلاث حتى 22 من ذلك الشهر.
سحبت أنقرة أوروتش رئيس اعتباراً من الشهر الماضي "لإعطاء فرصة للدبلوماسية" قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا، لكنها أعادت السفينة هذا الشهر ما أثار استهجان وغضب اليونان وفرنسا وألمانيا.
فيما قال الاتحاد الأوروبي بعد القمة إنه سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة في تحرك قالت أنقرة إنه يزيد توتر العلاقات بينها وبين التكتل الأوروبي. وتقول تركيا إن عملياتها تجري داخل جرفها القاري.
تركيا مستعدة لمواجهة أي تهديد: من جهته، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، دول الجوار وباقي الأطراف لحل الخلافات القائمة في شرق المتوسط وبحر إيجة بالحوار وفي إطار القانون الدولي.
أوضح أكار في كلمة خلال مشاركته في فعالية عسكرية بالعاصمة أنقرة، أن محاولة بعض الأطراف وضع قوانين جديدة (حيال شرق المتوسط) وانتظارهم قبولنا ذلك، أمر غير مُجدٍ.
كما أكد أن بلاده ترغب في حل جميع الخلافات بالحوار والوسائل السياسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى استعداد القوات المسلحة التركية لمواجهة أي تهديد قد يطال البلاد.
أردف قائلاً: "نستطيع حل مشاكلنا مع اليونان عبر الحوار والمفاوضات كدولتين جارتين، لكننا نرى هجوماً إعلامياً علينا وتحريفاً متعمداً لفعالياتنا في شرق المتوسط وبحر إيجة".
فيما شدد على أن تركيا محقة في مطالبها وفعالياتها بشرق المتوسط، وأنها لن تتخلى عن حقوقها النابعة من القانون الدولي.