بعد إصابة طالب في إحدى مدارسهم بكورونا.. مخاوف من هجمات كراهية على مسلمي أستراليا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/22 الساعة 22:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/22 الساعة 22:29 بتوقيت غرينتش
جرى تحديد 73 من زملاء دراسة الطالب ومعلميه ممن كانوا على اتصال وثيق به

قال موقع صحيفة The Guardian البريطانية، إن قادة الجالية المسلمة يخشون ظهور"موجة جديدة من الكراهية"، بعد أن أثار طالب مُعدٍ في مدرسة إسلامية مخاوف من تفشي فيروس كورونا في شمال غربي ملبورن الأسترالية.

إذ أُغلقت مدرستان وطُولب أكثر من مئة من قاطني المساكن الاجتماعية بتطبيق قواعد العزل، بعد أن حضر صبي بالصف الخامس- كان من المفترض أن يخضع للحجر الصحي- دروسه عدة أيام في مدرسة كلية إيست بريستون الإسلامية، قبل أن تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد.

لكن عادل سلمان، المتحدث باسم المجلس الإسلامي في ولاية فيكتوريا، قال إنّ الجالية تستعد كذلك لجولة أخرى من الهجمات العرقية. إذ قال سلمان: "لقد خلصنا للتو من هجوم مروع ومتواصل على المجتمع المسلم. هناك خطر، بل أكثر من مجرد خطر في الواقع، إذ من المحتمل جداً أن يتكرر ذلك".

تفشّي المرض في مدرسة كلية التقوى الإسلامية لفت انتباه الجميع خلال الأيام الأولى للموجة الثانية في ملبورن. ووجَّه دانيال أندروز، رئيس الوزراء، خطابه للجالية المسلمة خلال مؤتمره الصحفي اليومي، قائلاً إن بعض الأشخاص في المجتمعات المختلفة قد يشعرون بالخزي أو الوصمة، لأن فحوصهم أتت إيجابية. لا ينبغي لأحد أن يشعر بذلك أبداً. إذا جاءت فأنت تؤدي دورك. إذ تفعل الصواب بالقدوم والخضوع للفحص".

من جانبه قال جيروين فايمار، المسؤول بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، إنه يتوقع ظهور مزيد من الحالات الإيجابية بالمدرسة.

في حين أوضح ألين تشينغ، نائب كبير مسؤولي الصحة، أن هذا الخطأ قد يكون حدث بسبب الخلط بين مصطلح "العزل" الذي يشير إلى الوقت بعد التشخيص، ومصطلح "الحجر الصحي" الذي يشير إلى الوقت قبل ظهور الأعراض، حيث يحتمل أن يكون الشخص قد تعرض للإصابة.

من جهته، بدا أندروز معترضاً على فكرة عدم تزويد العائلات بالمعلومات الكافية. إذ قال: "لا أعترف بفكرة أن الناس لم يتلقوا ما احتاجوا تلقِّيه من معلومات. غالباً ما يكون الافتراض هو أنه لابد وقد أخبروا بمعلومات خاطئة. وهذا غير صحيح، بإمكان العائلات دوماً اتخاذ خياراتهم الأنسب".

600 طالب: تضم كلية إيست بريستون الإسلامية نحو 600 طالب، يتدرجون من المرحلة الإعدادية حتى الصف الثاني عشر.

فايمار قال إنه جرى تحديد 73 من زملاء دراسة الطالب ومعلميه ممن كانوا على اتصال وثيق به، وطُلب منهم الالتزام بالحجر الصحي مع عائلاتهم لمدة 14 يوماً، وهو ما يعني تطبيق الحجر على أكثر من 400 شخص إجمالاً.

الإدارة أرسلت حتى الآن 120 إشعاراً إلى سكان المنطقة، تطالبهم بعزل أنفسهم 48 ساعة وإجراء اختبار للكشف عن فيروس كورونا، لكن فايمار قال إنه من المحتمل أن يكون الفيروس جرى احتواؤه داخل شقة الطالب.

تُعَدُّ مسألة مكافحة العدوى بالإسكان الاجتماعي في ملبورن موضوعاً حساساً، بعد أن تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة، بسبب الكيفية التي تولت بها حالة الإغلاق الصارم لتسعة أبراج سكنية اجتماعية في يوليو/تموز.

كما أُغلقت مدرسة دالاس بروكس الابتدائية لتطهيرها، وجرى اقتفاء أثر المخالطين كإجراء احترازي، بعدما ثبت وجود مخالط بها كان على صلة وثيقة بالطالب المريض.

وقال أندروز، إنه على الرغم من طبيعة الوضع في الضواحي الشمالية لملبورن، فإنه تخالجه مشاعر إيجابية بشأن إمكانية رفع بعض القيود يوم الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول، وأشار إلى أن الأنباء تشي باحتمالية السماح ببعض التجمعات الدينية مثل خدمات الكنيسة.

لا تخفيف للقيود: لكن على الجانب الآخر، لن يكون هناك أي تخفيف في تقييدات الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع الكبرى، حيث صرحت شرطة فيكتوريا بأنها ستستخدم تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، لمراقبة الأماكن العامة والقبض على أولئك الذين يخرقون حدود التجمع.

لوك كورنيليوس، مساعد مفوض شرطة فيكتوريا، أكد لمحطة إذاعة ملبورن 3AW، أن الطائرات من دون طيار لن تُستخدم في مراقبة الممتلكات الخاصة.

شمال القارة، كان دبلوماسيّ في السبعينيات من عمره هو أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة كانبرا منذ أكثر من 100 يوم.

إذ قال كيرين كولمان، كبير مسؤولي الصحة في إقليم العاصمة الأسترالية، إن الرجل عاد من خارج البلاد في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، متوجهاً إلى مدينة سيدني قبل أن يسافر إلى كانبرا في سيارة خاصة. وظل قيد الحجر الصحي منذ عودته إلى إقليم العاصمة الأسترالية.

على جانب آخر، أبلغت ولاية نيو ساوث ويلز عن حالة واحدة جديدة مكتسبة محلياً لفيروس كورونا، وهي اتصال وثيق بحالة مؤكدة سابقاً في جنوب غربي سيدني، وترتبط بمجموعة عيادات ليفربول الخاصة التي يبلغ عددها الآن 13 عيادة.

تحميل المزيد