عائلاتهم تخشى إعدامهم.. تقرير: خطة لنقل معتقلي “غوانتانامو” من الإمارات إلى اليمن

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/22 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/22 الساعة 18:31 بتوقيت غرينتش
إلى متى يستمر المعتقل سيء السمعة؟- أرشيفية

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن خطة لنقل معتقلين سابقين بسجن "غوانتانامو" الأمريكي من الإمارات إلى اليمن، وفقاً لمسؤول يمني كبير، مؤكداً أن خطة نقل المعتقلين في انتظار الترتيبات الأمنية.

حسب الوكالة نفسها فإن المعتقلين وعددهم 18 يمنياً وروسي، يقبعون في سجون الإمارات لمدة تصل إلى خمس سنوات، بحسب إفادات أسرهم ومحاميهم، كما نقلت عن مسؤول آخر بوزارة الخارجية، لم تسمه، قوله إن الحكومة الأمريكية على علم بحدوث ذلك.

تعرضوا للخداع

الوكالة أضافت أن المسؤولَين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لأنه غير مخول لهما التحدث إلى الصحافة، مشيرة إلى أن المسؤولين الإماراتيين لم يردوا على أسئلتها بشأن الخطة.

وتابعت أنه تم التعهد للمعتقلين بإرسالهم إلى دولة إسلامية، لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وفتح الطريق أمام الوظائف والمال والزواج، وفقاً لمحاميهم وعائلاتهم، مشيرة إلى أن ذلك كان "كذباً".

وأردفت أن العديد من المعتقلين أفادوا لعائلاتهم بأنهم يتمنون العودة إلى غوانتانامو رغم سوء الأوضاع به، خلال مكالمات هاتفية من أماكن غير معلنة في الإمارات، منها سجن "سيئ السمعة مليء بالتعذيب".

المصدر نفسه أوضح أن عائلات المعتقلين وذويهم يخشون أن يواجهوا معاملةً أسوأ، في حال تنفيذ خطة نقلهم إلى اليمن.

قد يتعرضون للقتل

بدورها، قالت عائلة سالم، أحد المعتقلين: "نخشى أن يُقتلوا بالرصاص أو يُقبض عليهم بمجرد أن يضعوا قدمهم في اليمن"، بحسب المصدر ذاته.

فيما قالت باتريشيا برونتي، محامية عن أحد المعتقلين، إن مسؤولي وزارة الخارجية والمعتقلين أخبروها بأنهم سيُحتجزون من ستة إلى 12 شهراً في منشأة لإعادة التأهيل، وبعد ذلك سيتم السماح لهم بلمِّ شمل عائلاتهم في الإمارات.

وأضافت: "منذ البداية، لم يتم الإيفاء بالضمانات التي تلقيتها"، مشيرة إلى أنها لم تكن على اتصال بموكلها منذ وصوله إلى الإمارات في عام 2016.

اتهامات للإمارات

الخميس الماضي، اتهم خبراء أمميون الإمارات باحتجاز 18 يمنياً كانوا معتقلين سابقاً في سجن "غوانتانامو"، مطالبين أبوظبي بالتراجع عن خطط ترحيلهم قسراً إلى بلادهم.

جاء ذلك في بيان أصدره عدد من الخبراء الأمميين، بينهم المقرر الخاص المعنيّ بالتعذيب، نيلز ميلزر، والمقررة الخاصة المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار. 

ذكر البيان، أنه جرى نقل السجناء السابقين بمعتقل "غوانتانامو" الـ18 إلى الإمارات خلال الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ويناير/كانون الثاني 2017، حيث يخضعون للاحتجاز هناك. 

وأفاد بأن "المحتجزين الـ18 أُجبروا على توقيع وثائق يوافقون فيها على إعادتهم إلى اليمن، وإلا يتواصل احتجازهم في الإمارات إلى أجل غير مسمى". 

كما اعتبر البيان، أنَّ عزم أبوظبي على إعادة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم قسراً، "مخالف لحقوق الإنسان والقانون الدولي". 

وأنشأت الولايات المتحدة، المعتقل المذكور في خليج "غوانتانامو" جنوب شرقي كوبا، ضمن "الحرب العالمية على الإرهاب"، التي قادتها واشنطن في أفغانستان، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. 

يعتبر المعتقل سلطة مطلقة بحد ذاتها؛ لكونه يقع خارج الأراضي الأمريكية، كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحته في 2002؛ لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.

تحميل المزيد