أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية، الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنّ المناظرة الثانية والأخيرة المقرّرة يوم الخميس المقبل، بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن ستشهد تعديلاً في القواعد، من أجل منع كل طرف من مقاطعة الآخر.
إجراء لمنع التشويش: وذكرت اللجنة أن التعديل يشمل خصوصاً قطع الميكروفون عن المرشّح حين لا يكون دوره في الكلام، وذلك للحؤول دون تكرار التشويش الذي ساد المناظرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي قوبل فيها بايدن وترامب بانتقادات شديدة.
اللجنة أشارت إلى أنه خلال المناظرة سيكون أمام كلّ من ترامب وبايدن مدّة دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعاً عن المرشّح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وما أن يُنهي كلا المرشّحين دقيقتيه المخصّصتين للإجابة، يتحوّل الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون تالياً ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت.
اللجنة وفي بيان لها، أشارت إلى أنها "ترغب في أن يحترم المرشّحان وقت الكلام الخاص بهما، الأمر الذي سيدفع النقاش العام لما فيه صالح المشاهدين".
كانت المناظرة الأولى قد شهدت مقاطعة ترامب لمنافسه الديمقراطي 71 مرة، في حين قاطعه نائب الرئيس السابق 22 مرة، وفقاً لموقع Axios الإخباري.
حملة ترامب غاضبة: وسارع بيل ستيبين مدير حملة ترامب إلى انتقاد قرار اللجنة بشدّة، وقال في بيان إنّ "الرئيس ترامب حريص على مناظرة جو بايدن، مهما كانت تغييرات اللحظة الأخيرة التي تقرّرها لجنة متحيّزة، في محاولة أخيرة منها لتوفير ميزة لمرشّحها المفضّل".
أضاف ستيبين أنّ ترامب يعتزم خلال المناظرة طرح قضية هانتر بايدن، نجل جو بايدن، كما يفعل بانتظام قبل أسبوعين من الانتخابات، وشدد أيضاً على أنه "إذا لم تسأل وسائل الإعلام جو بايدن هذه الأسئلة، فسيفعل الرئيس ذلك، ولن يكون هناك مفرّ لبايدن".
وكان ترامب قد ذكر الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020 أنه سيشارك في المناظرة رغم الشروط التي يعتبرها "غير عادلة"، على حد قوله، مضيفاً: "سأشارك لكن ليس من العدل أن يغيروا الموضوعات وليس من العدل كذلك أن يكون لدينا مرة أخرى مذيع متحيز تماماً".
كان مقرّراً أن يتواجه المرشّحان مرة ثانية الخميس الماضي، لكن اللجنة قررت تحويل المناظرة إلى افتراضية بعد أن ثبتت إصابة الرئيس بفيروس كورونا المستجدّ، وهو تدبير رفضه ترامب على الفور.
في هذا السياق، قال ترامب إنه سيخضع لفحص فيروس كورونا قبل المناظرة الرئاسية المقبلة مع بايدن، ويأتي ذلك بعدما كان ترامب قد أعلن في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2020 ثبوت إصابته بمرض كوفيد-19، ورفض الإفصاح عن آخر مرة جاءت فيها نتائج الفحوص سلبية قبل خوضه المناظرة السابقة في 29 سبتمبر/أيلول.
يُشار إلى أنه حتى الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أدلى ما يربو على 30 مليون أمريكي بأصواتهم مبكراً في الانتخابات الرئاسية، وهو رقم قياسي يمثل ما يربو على خُمس كل من أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016.
