أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنها تلقَّت طلباً إماراتياً رسمياً لفتح سفارة لأبوظبي في إسرائيل، وذلك بعد ساعات من زيارة أول وفد رسمي إماراتي لتلِّ أبيب، عقب أسابيع من توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين.
فقد وصل وفد إماراتي رسمي، برفقة مسؤولين أمريكيين بارزين، إلى إسرائيل، الثلاثاء، في أول زيارة من نوعها بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي، وأصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين عربيتين توقعان اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل منذ ربع قرن.
سفارة إماراتية في تل أبيب: قال موقع "إسرائيل بالعربية" الذي تديره وزارة الخارجية الإسرائيلية: "قدَّم مندوب وزارة الخارجية الإماراتية طلباً رسمياً إلى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، لفتح سفارة إماراتية في (مدينة) تل أبيب".
جاء تسليم الطلب على هامش أول زيارة لوفد حكومي إماراتي لإسرائيل، تم خلالها توقيع 4 اتفاقيات بين البلدين.
الاتفاقيات التي تم توقيعها هي في مجالات الطيران، وحماية الاستثمارات، والإعفاء من تأشيرات الدخول، والعلوم والتكنولوجيا، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
كانت الحكومة الإماراتية قد صدَّقت، الإثنين، على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أن صدَّق البرلمان الإسرائيلي عليه الأسبوع الماضي.
أُبرمت الاتفاقات، التي كان القلق من إيران أحد دوافعها الرئيسية، بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة الشهر المقبل.
إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ترحيبه بوزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير: "نحن نصنع التاريخ بطريقة تتوارثها الأجيال".
كما أضاف نتنياهو: "أعتقد أن زيارة وفد من الإمارات بهذا المستوى الرفيع… ستُظهر لشعوبنا وللمنطقة وللعالم بأَسره فائدة العلاقات الودية والسلمية والطبيعية".
غضب فلسطيني: قالت واشنطن وحلفاؤها، إن الاتفاقات ستعزِّز السلام والاستقرار في المنطقة، لكنها أثارت غضب الفلسطينيين.
علَّق واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على الزيارة، قائلاً: "اليوم هذا التطبيع وهذه الهرولة الإماراتية للتطبيع مع الاحتلال يشكلان علامة فارقة، في ظل تصاعد العدوان على الشعب الفلسطيني سواء بالبناء والتوسع الاستيطاني أو طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".
أضاف متحدثاً من رام الله بالضفة الغربية المحتلة: "شيء مُخزٍ ما تم الإعلان عنه من اتفاقات ثنائية، اليوم الوفود التي تأتي وتذهب، كل ذلك يجري من أجل إعطاء أوراق قوة للاحتلال، لتصعيد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ومزيد من التعنت والغطرسة".
في غزة قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس: "هذه الزيارة سوف تشجع الاحتلال على مواصلة الضم التدريجي لأراضي الضفة الغربية".