قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن هناك دولاً عربية وإسلامية كثيرة "تريد التقرب منا"، وأضاف أنها تشاهد قوته العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية والاقتصادية وتغير نظرتها إلينا، وذلك وفق ما نشره المسؤول الإسرائيلي على حسابه في "تويتر".
إذ كان نتنياهو يتحدث في جلسة خاصة للكنيست، انعقدت الخميس لإقرار اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وأعرب نتنياهو في كلمته عن أمله في أن تسهم هذه الاتفاقات في دفع الفلسطينيين للقبول بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.
مصالح إسرائيل مع العرب: أكد نتنياهو تصميمه على المضي قدماً في عملية التطبيع مع الدول العربية. وقال: "إن مصالحة أوسع بين إسرائيل والعالم العربي قد تساعد في دفع السلام الإسرائيلي الفلسطيني قدماً".
كما أضاف أنه من أجل تحقيق هذا السلام "علينا أن ننظر ليس فقط إلى القدس ورام الله، وإنما إلى أبوظبي والرياض وأماكن أخرى أيضاً". وتابع نتنياهو: "سنواصل توسيع دائرة السلام مع العالم العربي".
كما استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في خطاب ألقاه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) اتفاقي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين ضد الفلسطينيين.
فيما قال نتنياهو: "التقرب العربي من إسرائيل يكسر الفيتو الفلسطيني على إقامة علاقات سلمية بيننا وبين الدول العربية". وأعرب عن الأمل بأن يسهم ذلك بالضغط على الفلسطينيين للقبول بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.
الضغط على القيادة الفلسطينية: كانت القيادة الفلسطينية أعلنت مراراً تمسّكها بمبادرة السلام العربية، التي تدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين، استناداً إلى قرار الأمم المتحدة 194 قبل تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
إذ قال نتنياهو: "لا أزال أؤمن بأن الفلسطينيين سيستفيقون يوماً ما، وسيتنازلون عن طموحاتهم بتدميرنا.. إنهم سيعترفون أخيراً بإسرائيل كالدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي وسيباشرون بالمصالحة الحقيقية والصريحة معنا التي نراها اليوم مع أجزاء كبيرة من العالم العربي، هذا سيحدث يوماً ما".
مع العلم أن الفلسطينيين أكدوا أنهم لن يعترفوا أبداً بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي؛ لأن ذلك يعني التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتحويل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية.
رفض التطبيع الإماراتي والبحريني: يقول الفلسطينيون إن اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين تستند إلى صفقة القرن التي تعتبر القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، وتبقي المسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
فقد توصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
بينما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني.
كما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.