قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن التاريخ لن يرحم الدول العربية التي تعترف بإسرائيل، وأضاف أن أي صفقة تُبرمها دولة عربية مع إسرائيل ستهدد ذلك البلد في نهاية المطاف، وفق ما صرَّح به المسؤول الفلسطيني، الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
التاريخ لن يرحم الدول المُطبِّعة: هنية قال للموقع البريطاني إن الفلسطينيين يعرفون القادة الإسرائيليين أفضل منهم، ويعرفون كيف يفكرون، وأضاف: "نود أن نقول لإخواننا في الإمارات إنهم سيخسرون نتيجة لهذه الاتفاقيات، لأن مصلحة إسرائيل الوحيدة هي السعي إلى موطئ قدم عسكري واقتصادي في المناطق القريبة من إيران".
كما أشار إلى أن إسرائيل تريد استخدام البلدان العربية كبوابة، وقال: "لا نريد أن نرى الإمارات تُستخدم كقاعدة انطلاق إسرائيلية"، ووصف هنية الإماراتيين بـ"الإخوة" الذين دعموا القضية الفلسطينية تاريخياً، وقال إن حماس تتطلع إلى اليوم الذي ينأون فيه بأنفسهم عن الاتفاق.
أضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المشروع الصهيوني مشروع توسعي، هدفه هو إنشاء إسرائيل الكبرى، وقال: "لا نريد أن نرى الإماراتيين أو البحرينيين أو السودانيين يتم استخدامهم كوسائل لهذا المشروع، إن التاريخ لن يُظهر رحمة، ولن ينسى الناس، ولن يغفر القانون الإنساني".
علاقة حماس بمحمد دحلان: بخصوص تفاصيل اتصال حركة حماس بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أوضح إسماعيل هنية لموقع "ميدل إيست آي"، أن يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، أجرى محادثات مع دحلان في القاهرة عام 2017، في وقت تم فيه تجميد العلاقات مع عباس والسلطة الفلسطينية.
وقال دحلان في ذلك الوقت إنه يتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى فتح حدود غزة مع مصر وإنهاء الحصار.
ركَّز النقاش مع دحلان على نقطة رئيسية واحدة، هي كيفية تخفيف المعاناة في غزة. وقال هنية لم يكن هناك نقاش على الإطلاق حول أي قضايا سياسية، بما في ذلك شكل القضية الفلسطينية.
قال هنية إن دحلان ساعد أيضاً في علاقات حماس مع مصر، ووافق على تسوية قضايا مع عدة عائلات فقدت أقاربها أثناء القتال بين فتح وحماس، ودفع لكل منها حوالي 50 ألف دولار، و5 ملايين دولار في المجموع.
بخصوص أن يكون اللقاء مقايضة بشيء آخر، قال هنية إن حماس لم تعِد بأي شيء في المقابل، وأضاف "لقد أصررنا دائماً على أن يختار الفلسطينيون قيادتهم".
كما استبعد مصدر فلسطيني مُطلع على علاقة السنوار بدحلان الإيحاء بوجود علاقة صداقة بينهما تعود إلى أيام دراستهما.