قالت لجنة المناظرات الرئاسية في أمريكا، الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن المناظرة الثانية بين الرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، ستكون "افتراضية"، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الرئيس دونالد ترامب وفي أول رد فعل منه أعلن أنه يرفض المشاركة في المناظرة الافتراضية.
قالت اللجنة في بيان إن الجمهور، الذي يطرح عادة أسئلة على المرشحين، والمحاور ستيف سكالي سيجتمعان في مكان واحد بفلوريدا، وهو مركز أدريان أرشت لفنون الأداء في ميامي. وقالت اللجنة إنها اتخذت القرار "لحماية صحة جميع المعنيين وسلامتهم".
جاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من كشف ترامب عن إصابته بفيروس كورونا المستجد، بينما طالب جو بايدن بتأجيل المناظرة إلى غاية التأكد من شفاء الرئيس بشكل كامل من الفيروس.
حواجز في مناظرة بنس وهاريس: قبل ذلك، شهدت المناظرة التاريخية بين مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ومنافسته الديمقراطية كمالا هاريس، مساء الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجمات شديدة منذ البداية بشأن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع فيروس كورونا، وذلك في الوقت الذي يكافح فيه البيت الأبيض لاحتواء بؤرة عدوى تسببت في إصابة الرئيس وعشرات آخرين.
كما حافظ المرشحان على مسافة فاصلة بلغت 3.6 متر، فضلاً عن وجود حواجز زجاجية واقية في تذكرة بالوباء الذي أودى بحياة أكثر من 210 آلاف أمريكي وأحدث أضراراً جسيمة بالاقتصاد.
فيما علق منافس ترامب المرشح الديمقراطي لرئاسيات أمريكا جو بايدن قائلاً بعد انتهاء المناظرة إن المرشحة لمنصب نائبة الرئيس كمالا هاريس جعلت الجميع يفخرون هذه الليلة.
ترامب بدوره أبدى إعجابه بنائبه بنس، إذ كتب الرئيس على تويتر: "نائب الرئيس مايك بنس فاز بالمناظرة بفارق كبير على مرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس".
تفاصيل المناظرة: إذ ظهرت المناظرة في تناقض واضح مع المناظرة الرئاسية التي اتسمت بالفوضى الأسبوع الماضي، إذ حافظت هاريس وهي أول امرأة من ذوي البشرة السمراء تخوض السباق الرئاسي على بطاقة أحد الحزبين الرئيسيين، على مسارها في تناول عدة موضوعات، أبرزها الرعاية الصحية والاقتصاد والتغير المناخي والسياسة الخارجية، بينما دافع بنس عن سجل الإدارة الجمهورية على مدار أربعة أعوام.
هاريس قالت في بداية المناظرة بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي: "لقد عاصر الشعب الأمريكي أكبر فشل لأي إدارة رئاسية في تاريخ بلدنا".
ليرد عليها بنس في المقابل بالدفاع عن جهود الإدارة الأمريكية في مكافحة الفيروس، ومنها قرار ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني بفرض قيود على الوافدين من الصين بؤرة الوباء.
إذ قال بنس: "أود أن يعرف الشعب الأمريكي أنه منذ اليوم الأول وضع الرئيس دونالد ترامب صحة أمريكا في المقام الأول".
أما هاريس فهاجمت الرئيس الأمريكي على مزاعم دفعه 750 دولاراً فقط كضرائب اتحادية على الدخل قائلة: "عندما سمعت عنها أول مرة قلت بالحرف: أنت تعني 750 ألفاً؟"، وذلك في إشارة إلى تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز.
وسعى بنس لصد الهجوم بتحويل التركيز إلى الاقتصاد وسياسة فرض الضرائب قائلاً: "من أول يوم، سيأمر (المرشح الرئاسي) جو بايدن برفع الضرائب عليكم".
